الدار/ خاص
انطلقت صباح الخميس 29 ماي 2025 اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا، في مختلف مراكز الامتحان عبر جهات المملكة، وسط استعدادات تنظيمية وتربوية مكثفة حرصت من خلالها وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة على تأمين ظروف ملائمة لجميع المترشحات والمترشحين.
ويخوض هذا الاستحقاق الوطني ما مجموعه 495.395 مترشحة ومترشحاً، منهم 110.065 مترشحاً متمدرساً بالتعليم العمومي والخصوصي، بينما بلغ عدد الأحرار 385.330 مترشحاً، أي ما يعادل حوالي 78% من العدد الإجمالي. أما من حيث التوزيع حسب الشعب، فتُشكل الشعب العلمية والتقنية والمهنية ما نسبته 64%، مقابل 35% للشعب الأدبية والأصيلة، وهو ما يعكس تنوع وتعدد مسالك البكالوريا المغربية.
في هذا الإطار، قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، السيد محمد سعد برادة، بزيارة ميدانية إلى ثانوية عبد الكريم الخطابي بالرباط، من أجل متابعة سير الامتحانات ومعاينة ظروف إجرائها، حيث أكد على أهمية هذه المحطة في ترسيخ مبادئ الاستحقاق وتكافؤ الفرص، وتعزيز مصداقية شهادة البكالوريا المغربية.
حرصت الوزارة، بحسب المعطيات المتوفرة، على تعبئة أكثر من 50.000 إطار تربوي وإداري للمساهمة في إنجاح هذه الدورة، من ضمنهم المراقبون والملاحظون والمكلفون بعمليات التنظيم والتصحيح، مع تخصيص 1995 مركزاً للامتحانات موزعة على مختلف المديريات الإقليمية. كما تم إعداد 597 موضوع امتحان، منها 231 موضوعاً مكيفاً لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة، لضمان الإنصاف والعدالة التربوية.
وفي إطار مكافحة الغش، واصلت الوزارة تحديث أدوات التتبع والترقيم عبر اعتماد نظام الترميز السري الإلكتروني لأوراق التحرير، في خطوة تهدف إلى تقليل الأخطاء المادية خلال التصحيح وضمان نزاهة النتائج. كما تم تنظيم حملات تحسيسية داخل المؤسسات التعليمية لتعزيز الوعي بأهمية النزاهة الأكاديمية في صفوف التلاميذ.
ومن أجل دعم التلاميذ نفسياً وبيداغوجياً، تم توفير حصص للمواكبة والتحضير الجماعي، وتعزيز آليات الدعم المدرسي التي تُمكّن المتعلمين من تحسين مكتسباتهم والاستعداد الجيد للاختبارات.
هذا، ومن المرتقب أن تُعلن نتائج الدورة العادية يوم 14 يونيو 2025، على أن تجرى الدورة الاستدراكية أيام 4 و5 و7 يوليوز، ليتم الإعلان عن نتائجها يوم 12 يوليوز 2025.
وتُثمن وزارة التربية الوطنية المجهودات الكبيرة التي يبذلها نساء ورجال التعليم، والأطر الإدارية، وكافة المتدخلين، وكذا الدعم الذي توفره الأسر والسلطات العمومية في سبيل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني، موجهة تمنياتها بالتوفيق والنجاح لجميع المترشحين والمترشحات.
