مجلة “جون أفريك”: تراجع واضح في نفوذ جماعة الإخوان في فرنسا وشمال أفريقيا

الدار/ خاص

كشفت تقارير رسمية فرنسية حديثة عن تراجع ملموس في نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل فرنسا وفي منطقة شمال أفريقيا، مخالفًا الكثير من الخطابات الإعلامية والرسمية التي تحاول تضخيم تأثير الجماعة.

ووفق ما نشرته مجلة “جون أفريك” الفرنسية، فإن الوثيقة التي أُعدت بواسطة السفير فرانسوا غوييت، المختص بشؤون المغرب العربي، إلى جانب محافظ الدولة باسكال كورتاد، تم عرضها أمام مجلس الدفاع والأمن القومي الفرنسي بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، لتسلط الضوء على واقع نشاطات الإخوان في أوروبا وشمال أفريقيا.

ويشير التقرير إلى أن عدد الأفراد المرتبطين بجماعة الإخوان في فرنسا يتراوح بين 400 و1000 شخص، بينما تشكل المساجد التي ترتبط بالجماعة حوالي 7% من إجمالي المساجد في البلاد، أي ما يعادل 139 مسجدًا، بالإضافة إلى 68 مسجدًا تُصنف “قريبة التوجه” في 55 محافظة فرنسية، ويقدر عدد المصلين فيها بنحو 91 ألف مصلٍ أسبوعيًا.

ويجدر التنويه إلى أن التقرير لم يعالج موضوع التطرف أو الإرهاب، بل ركز على ما يُعرف بـ”النفوذ الناعم” الذي يمارس عبر النشاطات الثقافية والاجتماعية والدينية، وهو ما عرض التقرير لبعض الانتقادات بسبب عدم استشارته لخبراء كبار في مجال الإسلام السياسي، مما أثار تساؤلات حول دقة بعض استنتاجاته.

على الصعيد الإقليمي، أوضح التقرير، وفق مجلة “جون أفريك”، أن جماعة الإخوان تواجه تراجعًا كبيرًا في دول شمال أفريقيا مثل مصر وتونس والجزائر، حيث تعرضت الجماعة لقمع شديد أو فقدت الدعم الجماهيري الذي كانت تحظى به في السابق.

وبينما يُقدم هذا التقرير نفسه كمنعطف أمني هام، لم تُتخذ قرارات تنفيذية فورية بناءً على مداولاته، إذ تم تأجيل النقاشات إلى يونيو المقبل لمزيد من الدراسة.