طنجة تتألق على الساحة الدولية: عاصمة الشمال المغربي بين نخبة الوجهات السياحية الفاخرة والصديقة للبيئة
الدار/ خاص
في اعتراف دولي جديد يكرّس مكانة مدينة طنجة كإحدى أبرز الوجهات السياحية الصاعدة على مستوى العالم، اختارت النسخة الفرنسية من مجلة Harper’s Bazaar العريقة عروس الشمال المغربي ضمن قائمة المدن العالمية التي تجمع بين الفخامة واحترام البيئة، إلى جانب عواصم كبرى مثل باريس ومكسيكو.
ويأتي هذا التصنيف ليؤكد أن طنجة، التي طالما سحرت الزوار بجمالها الطبيعي وتنوعها الثقافي، تسير بخطى واثقة نحو التميز في مجال السياحة المستدامة، حيث لم تعد الرفاهية وحدها هي ما يجذب السياح، بل أيضا التزام المدينة بمبادئ التنمية البيئية والمحافظة على الموارد.
ما يميز طنجة اليوم هو قدرتها على إعادة تعريف مفهوم الرفاهية، فالفنادق والمنتجعات في المدينة باتت تتبنى سياسات خضراء، مثل تقليص استهلاك الطاقة، والاعتماد على مصادر متجددة، واستعمال المواد القابلة لإعادة التدوير، فضلًا عن تقديم أطعمة عضوية ومحلية ضمن قوائم الطعام. كل هذا يُنفذ دون المساس بجودة الخدمة أو روعة التجربة السياحية التي يطمح إليها الزائر.
ولم يعد الحديث عن السياحة المستدامة في طنجة مجرد شعارات، بل أصبح واقعًا ملموسًا يتجلى في تطور بنيتها التحتية، وتنظيمها العمراني، ووعي الفاعلين السياحيين بدورهم في حماية البيئة، إلى جانب إشراك الساكنة المحلية في مبادرات تعزز الاقتصاد الأخضر وتخلق فرص عمل جديدة.
اختيار مجلة Harper’s Bazaar لهذه المدينة المغربية العريقة ليس حدثًا عابرًا، بل يعكس التحول العميق الذي تعرفه طنجة، والذي يضعها في مصاف الوجهات السياحية العالمية التي تحرص على تقديم تجربة متكاملة للسائح، حيث تتلاقى الرفاهية، والثقافة، والطبيعة، والمسؤولية البيئية في آن واحد.
ومع استمرار هذا التوجه، يبدو أن طنجة ماضية بثبات نحو مستقبل سياحي مزدهر يجعلها قبلة دائمة لعشاق السفر الباحثين عن الجمال والأصالة في إطار يحترم البيئة ويحميها للأجيال القادمة.
