الدار/ خاص
في تأكيد جديد على تنامي الدعم الدولي لموقف المغرب بخصوص قضية الصحراء المغربية، عبّر وزير الشؤون الخارجية البنمي، خافيير مارتينيز-أتشا فاسكيز، عن موقف بلاده الثابت والداعم لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل واقعي وذي مصداقية للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء.
وجاء هذا التصريح خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير البنمي مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة الرباط، حيث جدّد مارتينيز-أتشا موقف بنما الواضح باعتبار مبادرة الحكم الذاتي المغربية “الأساس الأكثر جدية ومصداقية وواقعية” من أجل التوصل إلى حل دائم لهذا النزاع، مؤكداً أن بلاده ترى في هذه المبادرة “الحل الوحيد القابل للتطبيق في المستقبل”.
وأضاف المسؤول البنمي أن بلاده تتابع باهتمام الدور المتقدم الذي تضطلع به المملكة المغربية، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على المستويين الإقليمي والدولي، خصوصاً فيما يتعلق بالتعاون جنوب-جنوب وتعزيز الاستقرار والتنمية في القارة الإفريقية.
كما أعرب الوزير البنمي عن تقديره الكبير للجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تحقيق التنمية وتعزيز الأمن والاستقرار في إفريقيا، مشيداً بما وصفه بـ”الدور الريادي” الذي يلعبه المغرب في عدد من القضايا الاستراتيجية ذات البعد الإقليمي والدولي.
وتأتي هذه المواقف البنمية لتضيف صوتاً جديداً إلى قائمة طويلة من الدول التي تبنّت صراحةً دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الإطار العملي لإنهاء هذا النزاع الذي طال أمده، والذي يعرقل التنمية والاستقرار في المنطقة المغاربية والساحل.
يُذكر أن المغرب كان قد قدّم سنة 2007 مبادرة للحكم الذاتي تهدف إلى تمكين سكان الأقاليم الجنوبية من تدبير شؤونهم في إطار السيادة المغربية، وهي المبادرة التي حظيت منذ ذلك الحين بتأييد واسع من عدة قوى دولية، معتبرة إياها إطاراً مرناً ومتكاملاً للحل السياسي.
وتعكس هذه الدينامية الدبلوماسية المتصاعدة نجاح المقاربة المغربية المبنية على الواقعية والتوافق، وهو ما يعزز حضور المملكة كفاعل أساسي في القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية.
