كازاخستان تتطلع لتكوين أئمتها في المغرب لمواجهة التطرف الديني
الدار/ خاص
أبدت كازاخستان رغبتها في الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة في مجال تأهيل الأئمة، وذلك في إطار جهودها لمواجهة خطابات التطرف والتصدي للدعاية الجهادية التي تهدد النسيج الديني والاجتماعي في المنطقة.
وفي هذا السياق، قام وفد رفيع المستوى من الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان (DUMK) بزيارة إلى المغرب يوم الأربعاء 18 يونيو، حيث حلّ بالعاصمة الرباط وتفقد مرافق معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، والذي يُعد مؤسسة مرجعية في تكوين الخطاب الديني المعتدل.
وترأس الوفد نائب المفتي الكازاخي، سانسيباي كوربانولي، الذي عبّر خلال الزيارة عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون مع المملكة المغربية في مجال التعليم الديني، مشيدًا بالنهج الوسطي الذي يعتمده المغرب في تكوين وتأطير الأئمة، والذي يستند إلى المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف السني.
وكشف عبد السلام الأزهر، أحد مسؤولي المعهد المغربي، أن الجانب الكازاخي اقترح تنظيم دورات تدريبية متخصصة لفائدة أئمة كازاخستان، تمتد بين ثلاثة وأربعة أشهر، وتهدف إلى تمكينهم من تكوين علمي وروحي متين، يساهم في تحصين المجتمعات من الفكر المتطرف والخطابات المتشددة.
ويُعد هذا التوجه تأكيدًا متجددًا على الثقة المتزايدة التي تحظى بها التجربة المغربية في العالم الإسلامي، باعتبارها نموذجًا ناجحًا في ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، من خلال مقاربة شاملة تجمع بين التأهيل الأكاديمي والانفتاح الثقافي والتوجيه الروحي.
