الدار/ خاص
استقبل المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، يوم الاثنين 17 يونيو 2025، وفداً من المكتب الثاني للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، يضم الضباط الذين تم تعيينهم لتولي مهام الملحقين العسكريين للمملكة بالخارج خلال المرحلة المقبلة.
وتندرج هذه الزيارة في إطار التكوين المتخصص الذي يخضع له الملحقون العسكريون قبل انطلاقهم لتمثيل المغرب في عدد من الدول، حيث شكلت المناسبة فرصة لتعزيز معرفتهم بالمقاربات الاستراتيجية وتحليل التحولات الجيوسياسية التي يعتمدها المعهد، باعتباره مؤسسة وطنية رائدة في رصد التغيرات الدولية واستشراف تداعياتها على المصالح الوطنية.
وقدّم أطر المعهد للوفد العسكري سلسلة من العروض تناولت آليات فهم البيئة الدولية المعقدة، وتحليل المخاطر، ورسم السيناريوهات المستقبلية، بما يُمكّن الملحقين العسكريين من الاضطلاع بمهامهم الجديدة بكفاءة عالية، سواء في ما يتعلق بتمثيل المؤسسة العسكرية المغربية، أو بالمساهمة في تقوية التعاون الدفاعي مع الدول الشريكة.
وتعكس هذه المبادرة الاهتمام المتزايد الذي توليه القوات المسلحة الملكية لتطوير القدرات الذهنية والتحليلية لضباطها، إلى جانب تأهيلهم الميداني والتقني، بما يتماشى مع التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم، والتي تتطلب فهماً عميقاً للسياقات الدولية وقدرة على التفاعل مع مختلف الأوضاع والملفات الأمنية والدبلوماسية.
