الدار/ خاص
وشّحت الجمهورية الفرنسية عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بأسمى وأرفع وسام رسمي تمنحه الدولة الفرنسية، وهو وسام “جوقة الشرف” من درجة ضابط. وقد سلّم الوسام سفير فرنسا بالمغرب، كريستوف لوكورتييه، خلال مراسم رسمية جرت على هامش زيارة المدير العام للشرطة الوطنية الفرنسية، لوران نونيز، إلى العاصمة الرباط.
ويجسد هذا التوشيح اعترافًا فرنسيًا رفيعًا بالدور المحوري الذي يضطلع به عبد اللطيف حموشي ومؤسستاه الأمنيتان في دعم جهود الأمن والاستقرار، ليس فقط داخل المغرب، بل على الصعيد الدولي، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. كما يأتي هذا التكريم ليعزز الثقة المتبادلة بين البلدين في مجال التعاون الأمني، ويؤكد على نجاعة المقاربة المغربية في التصدي للتهديدات العابرة للحدود.
وجاء هذا التكريم على هامش توقيع حموشي ونظيره الفرنسي نونيز على مخطط عمل مشترك بين المديرية العامة للأمن الوطني بالمملكة المغربية والمديرية العامة للشرطة الوطنية الفرنسية، يرسم خارطة طريق متقدمة لتكثيف التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الجريمة المنظمة، وتعقب المطلوبين دوليًا، وتبادل المعلومات الحساسة، إضافة إلى دعم التكوين والتدريب وتطوير آليات العمل الشرطي المشترك.
ويهدف المخطط الأمني الجديد إلى مأسسة التعاون الممتد بين الرباط وباريس منذ عقود، وتوسيعه ليشمل إنشاء مجموعات عمل مشتركة لمواجهة التحديات الأمنية المتصاعدة، وذلك في سياق زيارة لوجيي للمملكة، والتي تمثل محطة نوعية في مسار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجال الأمني.
وقد عبّر الجانب الفرنسي عن تقديره العميق للمساهمة المغربية في دعم الأمن الفرنسي، خاصة خلال تأمين فعاليات الألعاب الأولمبية التي احتضنتها باريس، وملاحقة عدد من المشتبه فيهم المتورطين في قضايا خطيرة. كما أكد الجانب الفرنسي استعداده لتقديم الدعم للمغرب في سياق استعداده لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى في المستقبل، وعلى رأسها كأس العالم 2030.
وفي ختام هذه الزيارة رفيعة المستوى، تم التأكيد على أن منح عبد اللطيف حموشي وسام جوقة الشرف هو رسالة سياسية وأمنية واضحة، تعبّر عن احترام فرنسا العميق للكفاءة المغربية في المجال الأمني، وعن إيمانها بأن أمن البلدين متشابك ويتطلب تنسيقًا عالي المستوى لمواجهة التهديدات المتزايدة في عالم سريع التحول.
