استهداف إرهابي جديد على السمارة.. “البوليساريو” تستخدم صواريخ إيرانية الصنع في تصعيد خطير

الدار/ خاص

في تطور ينذر بتصعيد خطير، كشفت معطيات ميدانية أن الهجوم الذي استهدف، اليوم الجمعة، ضواحي مدينة السمارة في الصحراء المغربية، تم باستخدام صواريخ إيرانية الصنع من طراز “آرش”، أطلقتها ميليشيات جبهة “البوليساريو” الانفصالية.

ووفقًا لمصادر موثوقة، فقد سقطت المقذوفات في مناطق غير مأهولة قرب المدينة، دون تسجيل خسائر بشرية، لكنها أثارت حالة من القلق والاستنفار وسط السكان، وجددت المخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.

هذا التطور يعيد إلى الواجهة تساؤلات عديدة حول مصادر تسليح الجبهة الانفصالية، ودور بعض الأطراف الإقليمية، وعلى رأسها الجزائر، في تسهيل حصول “البوليساريو” على أسلحة متطورة، في خرق صارخ للقانون الدولي وتهديد مباشر للاستقرار الإقليمي.

وتُعد صواريخ “آرش” من الأسلحة الإيرانية المعروفة بدقتها التدميرية، وقد تم رصد استخدامها سابقًا في عدة بؤر توتر بالشرق الأوسط، ما يطرح علامات استفهام بشأن طبيعة الشبكات التي تقف وراء إيصال هذه الترسانة إلى أيدي الانفصاليين.

ويأتي هذا الاعتداء بالتزامن مع جهود المغرب المتواصلة لتعزيز الاستقرار والتنمية في أقاليمه الجنوبية، وهو ما يبدو أنه يزعج خصوم الوحدة الترابية للمملكة الذين يسعون بكل الوسائل إلى عرقلة هذا المسار السلمي.

الهجوم الأخير ليس مجرد تصعيد ميداني، بل إشارة سياسية خطيرة تستدعي تحركًا دوليًا صارمًا لتجفيف منابع دعم الإرهاب والانفصال في المنطقة، ومحاسبة كل من يمد هذه الميليشيات بالسلاح والغطاء.