الدار/ مريم حفياني
تُوج المنتخب الوطني المغربي رجالًا ونساءً بلقب بطولة إفريقيا للكرة الطائرة الشاطئية لفئة الكبار لعام 2025، والتي استضافتها مدينة مرتيل الساحلية شمال المملكة.
البطولة، التي اختتمت فعالياتها يوم الأحد 29 يونيو، شهدت مشاركة واسعة من نخبة المنتخبات الإفريقية، وبرز فيها المغرب كمرشح أول منذ البداية، بفضل تحضيراته المكثفة والبنية التحتية المتطورة التي وفرتها السلطات الرياضية المغربية لهذه التظاهرة القارية.
في فئة الذكور، كانت المواجهة النهائية مغربية خالصة، حيث اصطدم فريقان من نفس البلد في مشهد يعكس التفوق الكبير للعناصر الوطنية. وتمكن الثنائي المتألق “الگروطي وصابر” من حسم اللقاء لصالحهما بنتيجة 2-1، بعد صراع قوي أمام الثنائي المخضرم “إلياس والغاروي”. وشكل هذا النهائي لحظة احتفال نادرة لرياضة الكرة الطائرة الشاطئية المغربية، حيث علت الهتافات في مدرجات ملعب مرتيل الرملي، وسط حضور جماهيري وإعلامي كبير.
وفي منافسات السيدات، واصلت اللاعبات المغربيات تقديم أداء مميز تُوّج بالحصول على اللقب القاري بعد سلسلة من الانتصارات المقنعة على منتخبات قوية مثل نيجيريا وكينيا ومصر. وقد أبان المنتخب النسوي عن انسجام تقني وتكتيكي عالٍ، يعكس ثمار برنامج تطوير الكرة الطائرة النسوية الذي أطلقته الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة خلال السنوات الأخيرة.
وبهذا التتويج الثنائي، ضمن المغرب حضوره القوي في نهائيات كأس العالم للكرة الطائرة الشاطئية، المقرر تنظيمها بأستراليا في نونبر المقبل، حيث سيمثل القارة الإفريقية في فئتي الذكور والإناث، وهو إنجاز تاريخي يحدث لأول مرة في سجل المشاركات المغربية في هذه الرياضة.
حظي هذا الإنجاز المغربي بإشادة من الاتحاد الإفريقي للكرة الطائرة، الذي نوه بالمستوى التنظيمي الراقي للبطولة، وبالنتائج المشرفة التي حققتها الفرق الوطنية. كما اعتبر العديد من المحللين أن هذا النجاح يعكس نضج المشروع الرياضي الوطني، لا سيما في الرياضات التي كانت تُعد هامشية سابقًا، ككرة الطائرة الشاطئية.
وتُراهن وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية للكرة الطائرة، على هذا الزخم لتحقيق مزيد من النجاحات في المحافل الدولية، والعمل على توسيع قاعدة الممارسة وتكوين جيل جديد من الأبطال في هذه الرياضة.
