أخبار الدارأخبار دوليةسلايدر

انتهاك صارخ لقدسية الأقصى.. مستوطنون يقتحمون قبة الصخرة ويؤدون طقوسًا تلمودية في ذكرى خراب الهيكل

انتهاك صارخ لقدسية الأقصى.. مستوطنون يقتحمون قبة الصخرة ويؤدون طقوسًا تلمودية في ذكرى خراب الهيكل

الدار/ زكرياء الجابري

في مشهد مستفز لمشاعر المسلمين وانتهاك جديد لقدسية المسجد الأقصى المبارك، أقدم عشرات المستوطنين صباح اليوم الأحد على أداء طقوس تلمودية داخل باحات المسجد، وتحديدًا في الجهة الشمالية من صحن قبة الصخرة المشرفة. وردد المستوطنون صلوات جماعية بصوت عالٍ، ضمن ما يعرف بـ”صيام السابع عشر من تموز”، وهي مناسبة يحييها اليهود المتدينون باعتبارها ذكرى ما يسمونه “خراب الهيكل الثاني”.

وقد وثقت عدسات ناشطين مقدسيين المشهد الاستفزازي، الذي جرى تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي أمّنت دخول المستوطنين إلى باحات الأقصى منذ ساعات الصباح، ووفرت لهم الحماية الكاملة أثناء تأديتهم الشعائر الدينية غير المسموح بها وفقًا للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف.

وتأتي هذه الانتهاكات في ظل تصاعد واضح في وتيرة الاقتحامات المنظمة التي ينفذها المستوطنون، لا سيما في المناسبات الدينية اليهودية التي تستغلها الجماعات المتطرفة لفرض وقائع جديدة في الأقصى، في سياق محاولات مستمرة لتهويد المسجد وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ويُعدّ “صيام 17 تموز” من أبرز المناسبات التي تشهد تصعيدًا من قبل الجماعات الاستيطانية، إذ يزعمون أنه اليوم الذي اخترق فيه الجيش الباب الأول لأسوار القدس القديمة، تمهيدًا لتدمير الهيكل بحسب رواياتهم الدينية.

من جهتها، ندّدت مؤسسات وهيئات مقدسية بهذه الممارسات، محذّرة من تداعيات المساس بحرمة المسجد الأقصى، باعتباره مكان عبادة إسلامي خالص لا يحق لغير المسلمين أداء شعائر فيه. واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الانتهاكات المتكررة يشجع الاحتلال الإسرائيلي على المضي في سياساته التهويدية.

ودعت شخصيات دينية ووطنية فلسطينية إلى الرباط المكثف في الأقصى والتصدي لمحاولات اقتحامه، مطالبة الدول العربية والإسلامية بالتحرك العاجل لحماية المسجد ووقف التغول الإسرائيلي المتواصل على المقدسات.

وفي ظل هذه التطورات، تواصل سلطات الاحتلال فرض قيود صارمة على دخول الفلسطينيين إلى المسجد، وخاصة الشباب، في محاولة لفراغ الساحات أمام اقتحامات المستوطنين، ما يُنذر بتصعيد خطير قد يؤدي إلى انفجار الأوضاع في المدينة المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى