الصين… مهرجان “ستروبيري” الموسيقي في أورومتشي إبراز الانفتاح الثقافي في شينجيانغ

الدار/ مريم حفياني
احتضنت مدينة أورومتشي، عاصمة منطقة شينجيانغ الويغورية ذاتية الحكم في الصين، فعاليات مهرجان “ستروبيري” الموسيقي، أحد أكبر المهرجانات الشبابية في البلاد وأكثرها شهرة.
وشهد المهرجان، الذي نظمته مجموعة “مودرن سكاي” الصينية، مشاركة واسعة من الفرق الموسيقية المحلية والفنانين الشباب، إضافة إلى حضور جماهيري لافت من مختلف المقاطعات الصينية. وتنوعت العروض الموسيقية المقدّمة بين الروك والبوب والإيندي، في مشهد فني يعكس الحيوية المتزايدة للمشهد الموسيقي المعاصر في الصين.
ويأتي تنظيم هذا الحدث في شينجيانغ ضمن سياسة صينية أوسع تهدف إلى دمج المناطق ذات الخصوصية الثقافية والعرقية في المشهد الثقافي الوطني، وتقديم صورة جديدة عن المنطقة بعيدًا عن الجدل السياسي والإعلامي. كما يمثل المهرجان منصة لإبراز شينجيانغ كوجهة للثقافة والسياحة والفنون، في إطار رؤية الحكومة لتعزيز التنمية الشاملة في هذه الجهة من البلاد.
وبالتوازي مع العروض الموسيقية، تضمن المهرجان فضاءات فنية متعددة، من معارض فنية وبصرية، إلى أركان مخصصة للكتب والموضة والمبادرات البيئية، مما أضفى على التظاهرة طابعًا ثقافيًا متكاملًا.
ويرى متابعون أن تنظيم مهرجان “ستروبيري” في أورومتشي يُعد مؤشرًا واضحًا على توجّه الصين نحو استخدام الثقافة كأداة دبلوماسية داخلية لتعزيز التماسك الاجتماعي، وكوسيلة خارجية لتقديم صورة منفتحة ومتجددة عن المجتمع الصيني، خاصة في المناطق التي تشهد اهتمامًا دوليًا متزايدًا.
ويُذكر أن مهرجان “ستروبيري” يُنظم منذ سنوات في عدد من المدن الكبرى بالصين، ويُعد من أبرز الفعاليات الفنية التي تستقطب الشباب، وتوفر فضاءً للتعبير الفني والإبداع الموسيقي في البلاد.