
الدار/ إيمان العلوي
أسدل الستار مؤخرًا على تمرين جوي مشترك جمع بين القوات الملكية الجوية المغربية ونظيرتها الفرنسية، حيث نُفذت فعالياته خلال الفترة الممتدة من 23 يونيو إلى 5 يوليوز. وقد شاركت في هذا التمرين طائرات مقاتلة من طراز F-16 تابعة لسلاح الجو المغربي، إلى جانب طائرات Rafale الفرنسية، مدعومة بطائرة التزود بالوقود جواً A330 MRTT.
التمرين جاء في سياق التعاون الثنائي المتنامي بين البلدين في المجال الدفاعي، وشكّل فرصة لتعزيز التنسيق العملياتي وتبادل الخبرات في مجال الطيران الحربي. وشملت مجريات التمرين مجموعة متنوعة من السيناريوهات القتالية، من بينها محاكاة معارك جو-جو، وتنفيذ ضربات جوية على أهداف أرضية، إلى جانب عمليات التزود بالوقود في الجو، وهو مجال معقد يتطلب دقة عالية وتنسيقاً محكماً بين الطيارين.
وقد أبرز هذا التمرين مستوى الجاهزية والاحترافية التي بلغتها القوات الجوية لكلا البلدين، كما أكد على قدرة المقاتلات المغربية على الانخراط في عمليات متعددة المهام إلى جانب شركاء دوليين في بيئات عملياتية واقعية.
ويُعد هذا النوع من التمارين المشتركة ركيزة أساسية لتعزيز جاهزية القوات المسلحة الملكية المغربية، كما يندرج في إطار استراتيجية المملكة لتطوير قدراتها الدفاعية عبر الانفتاح على التجارب والخبرات الدولية، وخاصة مع شركائها الأوروبيين.