الدار/ إيمان العلوي
في وقت يكتفي فيه كثيرون بإطلاق الشعارات ورفع الأصوات في المنابر، يواصل المغرب تجسيد التزامه التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. الجسر الجوي الإنساني الذي أمر جلالته بإقامته ليس مبادرة ظرفية، بل مسار متواصل يعكس إيماناً راسخاً بأن التضامن مع فلسطين مسؤولية أخلاقية وسياسية لا تحتمل المزايدة.
اليوم، وصلت الدفعة الخامسة من المساعدات الإنسانية والطبية المغربية إلى معبر كرم أبو سالم، حاملة أكثر من 53 طناً من المواد الأساسية والدوائية، نُقلت عبر ثلاث طائرات عسكرية مجهزة، لتؤكد أن الدعم الحقيقي يقاس بالأفعال لا بالبيانات، وبالنتائج لا بالوعود. هذه المبادرة الملكية المتجددة تبرهن أن المغرب لا يتاجر بالقضايا المقدسة ولا يستثمر فيها سياسياً، بل يتعامل معها كجزء من عقيدته الوطنية والتزامه التاريخي.
في مشهد مؤثر، يستمر المغرب في رفع الأمل بدل الشعارات، وفي تقديم العون بدل الخطابات الرنانة، ليبقى اسمه محفوراً في ذاكرة الفلسطينيين كبلد جعل من التضامن معهم نهجاً دائماً، ومن العمل الميداني لغةً أوضح من أي بيان سياسي.
