
أحمد البوحساني
انطلقت مساء الجمعة 22 غشت الجاري بمدينة القنيطرة، أولى عروض التبوريدة ضمن فعاليات النسخة الأولى من المهرجان الوطني للقنيطرة، وسط حضور رسمي وشعبي لافت، تقدمه عامل الإقليم عبد الحميد المزيد، مرفوقًا بالكاتب العام للعمالة، وعدد من الشخصيات السياسية والأمنية والمدنية.
وشهدت ساحة المهرجان عروضًا مبهرة بمشاركة 50 سربة وأكثر من 1000 فارس وفرس قدموا لوحات فنية متناسقة في فن الفروسية التقليدية، عكست أصالة التراث المغربي في أجمل صوره، وألهبت حماس الجمهور الذي صفق بحرارة لإيقاع الطلقات الجماعية وصهيل الخيل المتناغم مع صدى البنادق.
وحضر هذه التظاهرة أيضًا رئيس جماعة القنيطرة ونواب ومستشارو المجلس، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، في إشارة واضحة إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به هذه المبادرة كفضاء للاحتفاء بالموروث الثقافي الوطني.
واتسمت العروض بأداء متقن وتنظيم دقيق، بفضل التدابير المحكمة التي أشرفت عليها السلطات المحلية والأمن الوطني والقوات المساعدة، ما ساهم في إنجاح الدورة الأولى على المستويات كافة، ورسّخ قدرة مدينة القنيطرة على احتضان تظاهرات كبرى تعزز إشعاعها الثقافي وتؤكد مكانة فن التبوريدة كرمز أصيل من رموز الهوية المغربية.