عاصمة التمور السعودية تحتفي بالتراث والإبداع في كرنفال عالمي

الدار/ زكريا الجابري

تتحول مدينة بريدة في منطقة القصيم السعودية سنويًا إلى عاصمة للتمور، حيث يحتضن أكبر مهرجان عالمي لهذا المنتج الذي يشكل جزءًا مهمًا من التراث الزراعي للمملكة. المهرجان لا يقتصر على عرض التمور فحسب، بل يقدم تجربة متكاملة تجمع بين التسويق، الثقافة، والترفيه، مع فعاليات ومسابقات تتعلق بأجود الأصناف، بالإضافة إلى ورش عمل تعليمية وجلسات تفاعلية حول تقنيات الزراعة الحديثة وإدارة المنتجات الزراعية.

يشارك في هذا الحدث المزارعون المحليون، والحرفيون، ورواد الأعمال، والمستثمرون من داخل المملكة وخارجها، ليكون منصة تجمع بين الخبرة التقليدية والابتكار الحديث. كما يتيح للزوار فرصة استكشاف أصناف التمور النادرة وتجربة تذوقها مباشرة، مع التعرف على مراحل الإنتاج من الزراعة إلى التغليف.

يمتد الكرنفال عدة أسابيع، ليصبح مناسبة اقتصادية وثقافية تبرز دور المملكة في صناعة التمور عالمياً، وتعكس روح الابتكار في الموروث الزراعي. بريدة بهذا المهرجان تؤكد مكانتها كمدينة محورية للتمور، وتحوّل احتفاءها بهذا القطاع إلى حدث عالمي يربط بين التراث والإبداع والفرص التجارية.