أخبار دوليةسلايدر

الجزائر المتآمرة تشعل حرباً رقمية ضد المغرب وتستدعي “جنودها الافتراضيين”…

الدار/ إيمان العلوي

تبدو الجبهة الرقمية بين المغرب والجزائر مرشحة لمزيد من التصعيد، بعد أن كشفت مصادر إعلامية عن تعبئةٍ جزائرية مكثّفة في الفضاء الإلكتروني، تستهدف توجيه الرأي العام وصناعة روايةٍ مضادة للمواقف المغربية على منصات التواصل الاجتماعي.

ففي خطوةٍ تعكس طبيعة التوتر المتزايد بين البلدين، أطلقت الجزائر حملة منسّقة جمعت خلالها عدداً من المؤثرين والإعلاميين المعروفين، من بينهم أسماء بارزة في المشهد الإعلامي الجزائري، وأبلغتهم أن مهمتهم المقبلة هي خوض “المعركة الرقمية” للدفاع عن صورة الجزائر ومهاجمة المواقف المغربية في مختلف الملفات الإقليمية.

هذه التعبئة، التي تُوصف بأنها جزء من “حرب ناعمة”، لا تعتمد على السلاح التقليدي، بل على الخطاب الموجَّه والمعلومات المضللة والمحتوى الدعائي الذي يُضخ عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

الهدف هو خلق رأيٍ عام موازٍ، والتأثير على النقاشات المرتبطة بقضايا محورية، أبرزها ملف الصحراء المغربية، وصعود المغرب في المحافل القارية والدولية.

هذا التحرك يعكس خوف النظام الجزائري من النجاحات الدبلوماسية والاقتصادية التي يحققها المغرب في إفريقيا والعالم العربي، ومحاولة يائسة لمجاراة الحضور المغربي المتزايد عبر “معارك رقمية” لا تُجدي في تغيير الحقائق على الأرض.

وبينما يواصل المغرب بناء قوته الناعمة الحقيقية على أساس الإصلاح والتنمية والانفتاح، يبدو أن الجزائر اختارت ساحة أخرى للصراع، حيث تُستخدم الحسابات المزيفة والمحتوى الدعائي بديلاً عن الحوار والعقلانية.

في زمن الإنترنت، لم تعد الحروب تُخاض بالرصاص فقط، بل بالكلمات والصور والمعلومات، غير أن الحقيقة — كما يؤكد خبراء الإعلام — تبقى أقوى من أي حملة تضليل مهما بلغت قوتها أو حجمها.

زر الذهاب إلى الأعلى