صحيفتا لوموند وإلباييس: الأمم المتحدة تزكّي الحكم الذاتي وتمنح المغرب انتصاراً دبلوماسياً تاريخياً في قضية الصحراء

الدار/ مريم حفياني
أكدت صحيفتا لوموند الفرنسية وإلباييس الإسبانية، وهما من أبرز المنابر الإعلامية الأوروبية، أن المغرب حقق انتصاراً دبلوماسياً كبيراً في الأمم المتحدة بعد تبنّي مجلس الأمن قراراً جديداً يكرّس مخطط الحكم الذاتي كمرجع أساسي ووحيد لحل قضية الصحراء المغربية، متجاوزاً بذلك خيار “الاستفتاء على تقرير المصير” الذي دافعت عنه الجزائر والبوليساريو لعقود.
ففي تقريرها المعنون بـ “La ONU avala el plan de autonomía de Marruecos como base para una solución para el Sáhara y margina la vía de la autodeterminación”، كتبت صحيفة إلباييس الإسبانية أن الأمم المتحدة “دعمت مخطط الحكم الذاتي المغربي كأساس لحل دائم لقضية الصحراء، في وقت همّشت فيه نهائياً خيار تقرير المصير”. وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الأمن صوّت بأغلبية 11 صوتاً لصالح القرار، مع غياب الجزائر عن الجلسة، مجدداً مهمة بعثة “المينورسو” لسنة إضافية.

أما صحيفة لوموند الفرنسية فقد عنونت بدورها تقريرها بـ “Sahara occidental : le Maroc obtient une victoire diplomatique à l’ONU”، مؤكدة أن “المغرب حقق انتصاراً دبلوماسياً في الأمم المتحدة”، بعد أن اعتمد مجلس الأمن قراراً جديداً يعترف بمخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط كـ “مرجع رئيسي في البحث عن حل لنزاع يُسمّم الجغرافيا السياسية في منطقة المغرب العربي”.
الصحيفتان شدّدتا على أن هذا القرار الأممي يكرّس التحول التدريجي في الموقف الدولي لصالح المغرب، ويعكس نجاح الدبلوماسية المغربية في إقناع القوى الكبرى بجدية وواقعية مخطط الحكم الذاتي الذي يضمن الاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية.
ويرى مراقبون أن هذا الموقف الجديد من مجلس الأمن يمثل صفعة قوية للمشروع الانفصالي، ويؤكد عزلة الجزائر المتزايدة داخل المؤسسات الدولية، مقابل تنامي الدعم لمغربية الصحراء من قبل عدد من الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة، فرنسا، وإسبانيا.
وبذلك، يكون القرار الأممي قد رسّخ مرة أخرى أن الحل الواقعي والعادل لنزاع الصحراء يمر عبر مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، باعتبارها الخيار الوحيد القادر على تحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة المغاربية.






