
ويجمع هذا اللقاء الدولي مسؤولين حكوميين، وخبراء، ومنظمات دولية ومؤسسات تربوية، لعرض نتائج سلسلة من الأشغال المخصصة لتعزيز دور التربية في الوقاية من التشدد والتطرف العنيف.
وسلط المؤتمر الضوء على أربعة مخرجات رئيسية للمبادرة، تتمثل في تقرير تحليلي عن الوضع، تم تقديمه ضمن “موجز بحثي”، يسطر أبرز التطورات التي شهدها العقد الأخير على مستوى عوامل الهشاشة والهويات الرقمية والديناميات الجديدة للتعلم، وبرنامج لتكوين المكونين يهدف إلى تعزيز قدرات صناع القرار والمدرسين والممارسين في مجال الوقاية عبر التربية، ودليل للتتبع والتقييم والتعلم (MEL Toolkit) يمكن من قياس أثر المبادرات وتحسين جودة التدخلات التربوية، إضافة إلى ملحق بمذكرة أبوظبي حول الممارسات الفضلى في مجال التعليم ومكافحة التطرف العنيف، من خلال تحديث الممارسات الجيدة للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب في ضوء التحولات التكنولوجية والاجتماعية والبيداغوجية.
وتشكل هذه الأدوات الركيزة العملية لمبادرة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول التربية من أجل الوقاية ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب التي تروم تقديم إطار متجدد قائم على مقاربات مبتكرة لتعزيز قدرة الأنظمة التربوية على الصمود في مواجهة مخاطر التطرف، بما في ذلك في البيئات الرقمية وفضاءات التعلم غير النظامي.
ويجسد هذا المؤتمر استمرارية المبادرات التي يقودها المغرب لترسيخ مقاربة شاملة واستباقية في مجال الوقاية من التطرف العنيف.
ووفاء لالتزامها في مجال الوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، تواصل المملكة، من خلال هذه المبادرة وغيرها من المبادرات والأنشطة المنجزة في إطار المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، دورها الريادي لفائدة إدماج واستخدام الأدوات التي تم تطويرها لتعزيز صمود المجتمعات ضد مخاطر التشدد.
يذكر أن مبادرة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب حول التربية للوقاية ومكافحة التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب، التي تم إطلاقها قبل عامين، عقدت مؤتمرها الافتتاحي بالرباط قبل أن تتواصل أشغالها بورشة تقنية نظمت في بروكسيل.
وتصل اليوم إلى محطتها الختامية من خلال هذا اللقاء المخصص لتقديم واستعراض النتائج، والذي يندرج ضمن أشغال المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، المنصة الدولية التي تضم 32 عضوا وتعنى بتعزيز التعاون، وكذا بلورة الممارسات الفضلى في مجال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف.





