وزارة الداخلية تقود تعبئة وطنية شاملة لمواجهة موجة البرد وحماية آلاف الأسر في المناطق المتضررة

الدار/ سارة الوكيلي

في مواجهة الانخفاض الحاد في درجات الحرارة، أطلقت وزارة الداخلية عملية تعبئة واسعة النطاق لتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة من موجة البرد، شملت 28 عمالة وإقليماً، وامتدت إلى 243 جماعة ترابية، مستهدفة ما مجموعه 2018 منطقة ودواراً تعرف هشاشة خاصة خلال فصل الشتاء.

وقد ارتكزت هذه العملية على تتبع دقيق للفئات الأكثر عرضة للمخاطر، حيث جرى تأمين مواكبة مباشرة لـ665 شخصاً بدون مأوى، إلى جانب 2790 امرأة حامل، و18 ألفاً و722 مسناً، في إطار مقاربة إنسانية تروم الحفاظ على سلامتهم الصحية وتوفير شروط العيش الضرورية خلال هذه الفترة المناخية الصعبة.

وعلى مستوى الوسائل اللوجستيكية، تم حشد موارد مهمة لضمان نجاعة التدخلات الميدانية، شملت توزيع أزيد من 4540 طناً من الحطب، وتسليم 10 آلاف و421 فرناً محسّناً للتدفئة، بهدف التخفيف من حدة البرد داخل المساكن، خاصة في المناطق الجبلية والنائية.

كما جرى تعزيز جاهزية البنيات الطرقية عبر تعبئة 1024 كاسحة للثلوج، لضمان استمرارية حركة السير وفك العزلة عن الدواوير والمناطق التي قد تتأثر بتراكم الثلوج، بما يسمح بوصول المساعدات والخدمات الأساسية في الوقت المناسب.

وتندرج هذه العملية، التي تشرف عليها وزارة الداخلية بتنسيق مع مختلف المتدخلين، ضمن سياسة استباقية تروم الحد من تداعيات التقلبات المناخية، وتعزيز حماية الفئات الهشة، في تجسيد لروح التضامن الوطني خلال فصل الشتاء.