أخبار الدارسلايدر

“مسار الإنجازات”.. رؤية حزب تعانق أرض الواقع

"مسار الإنجازات".. رؤية حزب تعانق أرض الواقع

من العبث الإنكار، أن الوصول إلى المحطة الثانية عشرة والختامية من الجولة الجهوية “مسار الإنجازات”، ليس مجرد رقم يُضاف إلى سجل حزب التجمع الوطني للأحرار، بزعامة عزيز أخنوش، بل هو إعلان صريح عن اكتمال حلقة من التخطيط الاستراتيجي المتفاني في تحويل الوعود إلى واقع والتطلعات إلى منجزات تؤخذ من الميدان وتعود إليه وقد استوت بما ينفع البلاد والمواطنين.

ومن الواضح لكل متابع منصف، أن هذه المحطة المفصلية، التي حطت الرحال يوم السبت المنقضي بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لم تكن لتحقق كل هذا الزخم لولا الإرادة الصلبة والوضوح في الأهداف التي رسمها لها منظموها بإحكام منذ الخطوة الأولى.

أرى شخصيا، أن سر النجاح في هذه المرحلة الختامية يكمن في قدرتها على تجسيد كافة الوعود السابقة وتحويلها إلى مكتسبات ملموسة يلمسها الجميع، مع العزم على تجاوز النقائص وإنجاز ما لم يتم إنجازه، كما أكد على ذلك أخنوش وقادة الأحرار المتناوبين على المنصة، إنها تمثل “نقطة الارتكاز” التي تمنح المشروع بأكمله صفة الاستدامة والانفتاح على المستقبل.

وأعتقد جازما، أن العبرة ليست فقط في الوصول إلى النهاية، بل في الكيفية التي صمدت بها هذه الرحلة أمام التحديات، وكيف استطاعت المحطة الأخيرة أن تعالج الفجوات وتتوج المجهودات برؤية مستقبلية طموحة تمهل لـ”مسار المستقبل” المواكب للمغرب الصاعد بقيادة ملكية حكيمة. في ترفع عن الخطابات التيئيسية والعبثية والتكسب الانتخابي.

وهنا لا بد من أن أبدي إعجابي بالدقة التنظيمية التي صاحبت تنظيم جميع محطات “مسار الإنجازات”، فليس من السهل جمع آلاف المواطنين في صعيد واحد ووقت واحد بدقة وانتظام، وهو ما كشف عنه أحموس في كلمته إذ قال: “عقدنا 80 لقاء ميدانيا في اثنتي عشرة جهة بالمملكة حضرها 800 مواطن من مختلف الفئات الاجتماعية، و15 ألف مواطن شاركوا معنا أولوياتهم عبر منصة “إنصات”.

كما أن المحطة الختامية التي احتضنتها عروس البوغاز طنجة، لم تكن مجرد احتفالية، بل كانت استعراضا للقوة المؤسسية والفكرية والكفاءة في إدارة الموارد التي تميز عمل الأحرار وحكومته. ومن الجلي أن هذا المسار أثبت جدوى العمل التراكمي، حيث مهدت كل محطة سابقة الطريق لما تلاها، وصولاً إلى هذا المشهد الختامي المهيب.

وأجد أن التجمع الوطني للأحرار، وعقب 8 أشهر كاملة من الجولات الوطنية، والتواصل المباشر مع المواطنين والإنصات لهم، والذي توجه بإصدار كتاب باسم “مسار الإنجازات” سيرى النور قريبا، لا يغلق ملفا، بل يفتح آفاقا جديدة، بالانطلاق من قاعدة بسيطة لكنها عميق وهي أن النجاح هو حليف من يملك الرؤية والنفس الطويل لتنزيلها بأخلاق وتفان ونكران ذات.

زر الذهاب إلى الأعلى