أخبار الدار

خاص: الأمم المتحدة وقضية الصحراء.. القرار الأممي رضخ للإرادة الأمريكية

الدار/ سعيد المرابط

 

بعد أخذٍ ورد، حول جلسة مجلس الأمن بخصوص النزاع الصحراوي، أماط مجلس الأمن الدولي؛ النقاب عن قراره بالجلسة الخاصة بالصحراء، اليوم الأربعاء. 

 وصوت أعضاء مجلس الأمن الدولي لصالح القرار الجديد، بشأن قضية الصحراء، بموافقة إثنتا عشر دولة على المشروع، مع إمتناع بوليفيا وروسيا وإثيوبيا، عن التصويت دون لجوء روسيا لإستخدام حق الفيتو، كما كان متوقعاً.

ونصت اللائحة الجديدة على تمديد ولاية المينورسو، كما إقترحت الولايات المتحدة الأمريكية، لمدة ستة أشهر فقط، على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها فرنسا للإستجابة لتوصية أنطونيو غوتيريس، بالتمديد لمدة سنة كاملة .

ودعى القرار الجديد الأمين  العام للأمم المتحدة، إلى تقديم تقرير دوري على رأس كل ثلاثة أشهر، كما ينوه القرار ويعلن دعم المجلس لمجهودات المبعوث الأممي هورست كولر.

فرنسا: فترة المينورسو يجب أن تكون استثناءً 

في السياق، قال فرانسوا ديلاتر، المندوب الفرنسي لدى مجلس الأمن، ”أن تجديد ولاية المينورسو في الصحراء لمدة ستة أشهر يجب أن يكون استثنائياً“.

وأكد المندوب الفرنسي، على أن فرنسا ”دفعت بإتجاه تمديدها لمدة سنة كاملة، من أجل إفساح المجال للجهود الأممية بغية إحراز تقدم بمسار التسوية الأممي“.

وجدد فرانسوا ديلاتر، دعم بلاده للمحادثات المزمع إجراءها مطلع دجنبر المقبل، بجنيف تحت إشراف المبعوث الأممي الألماني هورست كوهلر.

الكويت.. تستغفر ذنبها اتجاه المغرب 

وفي تكفير عن زلتها السنة الماضية؛ صوتت الكويت لصالح القرار الأممي الجديد 2440، وأكد مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، عقب انتهاء عملية التصويت، ”أن بلاده تدعم الوحدة الترابية للمغرب، معربا عن تنويهه الكامل بمقترح الحكم الذاتي؛ كحل ذا مصداقية، ويستجيب للوائح الأمم المتحدة لإنهاء النزاع المزمن بالصحراء“.

وأشاد الممثل الكويتي، الدائم لدى الأمم المتحدة، بالمجهودات التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوثه الشخصي هورست كولر، معتبراً أنه ”كان من المفيد الإستفادة من الزخم السياسي، الذي أطلقه المبعوث الأممي لإحياء مسار التسوية الأممية، ومنح حيز زمني كافي لفائدة الأطراف، وكسر الجمود الذي طبع الملف طيلة السنوات الماضية“.

في ذات الصدد، تجدر الإشارة إلى أن المندوب الكويتي، وعلى هامش مناقشة مجلس الأمن الدولي للقرار الأممي 2414، شهر أبريل الماضي، كان قد تسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب والدولة الخليجية، عقب تعبيره عن دعم الكويت لحل يفضي ”لتقرير المصير“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى