فرنسا: بدء محاكمة جهاديات يشتبه بضلوعهن في مخطط اعتداء بأسطوانات الغاز على كاتدرائية نوتردام

بدأ القضاء الفرنسي أمس الاثنين، النظر في ملفات الاعتداءات ومحاولات الاعتداءات الجهادية التي وقعت في فرنسا، إذ مثلت خمس فرنسيات متهمات بالشروع في تنفيذ عمل إرهابي في شتنبر 2016 ضد كاتدرائية نوتردام وسط العاصمة باريس، حيث عثرت الشرطة آنذاك على سيارة مليئة بأسطوانات غاز.

مثلت أمام القضاء الفرنسي أمس الاثنين خمس جهاديات بتهمة محاولة تنفيذ عمل إرهابي ضد كاتدرائية نوتردام وسط العاصمة باريس، بعد أن عثرت الشرطة على سيارة مليئة بأسطوانات غاز وإصابة شرطي طعنا.

وهو أول ملف يرفع أمام محكمة الجنايات بين موجة الاعتداءات والاعتداءات الفاشلة الجهادية التي أوقعت 251 قتيلا في فرنسا منذ 2015.

وكشفت هذه القضية آنذاك دور النساء المستعدات لارتكاب هجوم في فرنسا لتعذر توجههن إلى سوريا أو العراق. وهي المرة الأولى التي تحاكم فيها في فرنسا أمام محكمة الجنايات خمس نساء في ملف إرهابي إسلامي.

وستنظر المحكمة في شخصية المتهمات وهن شابات متطرفات كن معروفات لدى أجهزة الاستخبارات لمحاولتهن التوجه إلى سوريا.

ويشتبه في أن المتهمات الخمس وتتراوح أعمارهن بين 22 و42 عاما وأربع منهن تواجهن السجن المؤبد، حاولن شن هجمات في شتنبر 2016 بتوجيهات من رشيد قاسم العضو في تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي قتل على الأرجح في ضربة لطائرة مسيرة في العراق.

وليل الثالث الى الرابع من شتنبر 2016 وبعد إرسال فيديو تبن إلى رشيد قاسم، ركنت اثنتان من المتهمات هما إيناس مدني وأورنيلا جيليغمان أمام مطاعم قرب نوتردام، سيارة تحتوي على ست أسطوانات غاز. ورمتا سيجارة بعد سكب ديزل على السيارة. لكن لم يحدث انفجار لأن الوقود المستخدم كان صعب الاشتعال.

وبحسب قضاة التحقيق "فشلت محاولتهن فقط بسبب سوء اختيار الوقود"، ولو نجحت لأدت إلى "مجزرة".