مركز التأهيل البحري.. بوابة شباب بوجدور إلى الصيد البحري

الدار/سعيد المرابط

يلعب مركز التأهيل المهني البحري بوجدور، دوراً كبيرا في إدماج العديد من شاب الإقليم، في مجال الشغل بقطاع الصيد البحري.

تقف بناية المعهد البحري، الذي إنطلق سنة 2013، على مساحة تزيد على ألف متر مربع، وكلف إنجازه إثنا عشر مليون درهم، في شراكة جمعت بين؛ وزارة التربية الوطنية، التكوين المهني، ووزارة الفلاحة والصيد البحري. 

يتكلف هذا المعهد، بتكوين مختلف الفئات البحرية، بين التكوين القار، والتداريب المتنوعة، الدورات التكوينية، والحملات التحسيسية، حسب ما أفاد به ”الدار“، مصطفى فرح‬، مدير المعهد.

تزامن تواجدنا بهذا المعهد، مع زيارة لعامل الإقليم، إبراهيم بن براهيم، لورشة ميكانيكية، مركز التأهيل المهني البحري بوجدور، ضمن فعاليات مهرجان أكبار بوجدور، فِي تخليد الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء.

وأوصى أحمد خيار، رئيس المجلس الإقليمي لبوجدور، إدارة المعهد، بتكوين أبناء الإقليم، من أجل تمتين كفاءات بوجدور، ”نريد أن يستفيد أبناء بوجدور، من التكوين البحري، الذي يعمد إقتصاده على الصيد البحري، الذي يعتبر قلبه النابض“، مضيفاً أنه ”من غير المعقول أن يأتي المستثمرون في مجال الصيد، مرفوقين بأيادي عاملة من خارج بوجدور“.

من جهته، أكد النائب البرلماني، عن الإقليم، عمر الدبدا، أن ”أبناء الإقليم، لا تعني ميزاً عنصرياً، ينحصر في الصحراويين فقط، بل كل شرائح المجتمع المغربي، المنحدرة من بوجدور“. 

في السياق، قال مدير المعهد، مصطفى فرح، أن ”المعهد يعتمد على المباريات للولوج إلى تكويناته، حسب الطاقة الإستيعابية الممكنة“، مضيفاً ”أن دور المعهد الذي يشكل بوابة الشباب إلى الصيد البحري؛ هو التكوين النظري للطلبة، لكن تبقى قدرة خوض غمار العمل البحري، على المستفيدين، في فترة التربص، التي تغربل الكفاءات، إذ ينسحب الذين لا قدرة لهم على البحر، ويعود الآخرون للمؤسسة لإستكمال التكوين“.

جدير بالذكر، أن مركز التأهيل المهني البحري بوجدور، يوفر في إطار إستراتيجية مديرية التكوين المهني البحري؛ تكوينات التخصص لمدة سنتين، على نمط التكوين بالتدرج، وذلك في مجموعة من التخصصات، من ضمنها؛ السطح والآلة ومواد متعلقة بالصيد، وضروريات المهنة كالغوص والإسعافات، وغيرها من خبايا قطاع الصيد.