إخوان بركة يحذرون العثماني من “تأزم” الأوضاع في البلاد ومن تطور احتجاجات الشباب
الدار/ مريم بوتوراوت
وجهت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، انتقادات لاذعة إلى حكومة سعد الدين العثماني، بسبب ما اعتبرته تجاهلا من الحكومة لمظاهر "الأزمة" التي تعرفها البلادد، والتي تمظهرت في أشكال احتجاجية جديدة في صفوف الشباب.
ونبهت قيادة حزب "الميزان" في بلاغ لها من استفحال "أوجه أزمة السياسة ببلادنا، ومختلف الممارسات والسلوكات التي أصبحت تعرقل مسار التطور الديمقراطي ، وتحد من فعالية البناء المؤسساتي والدستوري"، و"تعمق من أزمة الثقة في المؤسسات المنتخبة، وفي العمل السياسي".
وجدد إخوان نزار بركة دعوتهم إلى "تعاقد سياسي جديد عبر إقرار إصلاحات سياسية ومؤسساتية وديمقراطية متوافق حولها، تكون محورا لكل التعاقدات المجتمعية، ومدخلا حاسما لتثبيت الديمقراطية الحقة" .
إلى ذلك، سجل المصدر ذاته "ما تعرفه الفضاءات العمومية ببلادنا من ظواهر وأشكال جديدة في التعبير والاحتجاج والترافع التي اصبح يلجأ إليها الشباب لتوجيه رسائل عفوية أحيانا عن هشاشة الوضع الاجتماعي ببلادنا"، ليدعو الاستقلاليون الحكومة إلى "القيام بقراءة عميقة وواعية لهذه التعبيرات"، معتبرين أن 'اللحظة المجتمعية تتطلب من مختلف الفاعلين والقوى الحية تتبع هذه الظواهر الشبابية بيقظة مواطناتية وحس عال من المسؤولية، من أجل انتشالها من الانهزامية المستشرية، ومواكبتها بالاحتضان والتأطير الملائم والمسؤول، والتعجيل بصياغة الاختيارات التنموية الكفيلة بضمان الكرامة والأمل في نفوس الشباب".
وفي هذا الصدد، دعت اللجنة التنفيذية للحزب الحكومة إلى "التجاوب مع المطالب المشروعة للشباب المغربي، ومواجهة واستباق ما قد يطرأ من تجاوزات وتقليعات يائسة من خلال التعجيل بتقديم عرض وطني متكامل خاص بالشباب"، مع "إعادة الاعتبار لفعاليات الوساطة مع المجتمع، ولا سيما الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني، ودعم أدوارها بكيفية شفافة ومتكافئة بين جميع الفرقاء".
