المغرب أول زبون لسوق السلاح الأمريكي في الشرق الأوسط وشمال افريقيا
الدار/ المحجوب داسع
أبرم المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، صفقات عسكرية بقيمة اجمالية تقدر بـ 10.3 مليار دولار في عام 2019 ، معظمها موجهة لاقتناء ترسانة من الأسلحة الجوية، وفقا لمجلة "فوربس" الأمريكية، لتحتل بذلك المملكة المرتبة الأولى في سوق السلاح الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وذكرت ذات المجلة أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعلنت في مارس المنصرم، عن بيع طائرات جديدة للمغرب، ويتعلق الأمر بـ 25 طائرة جديدة من طراز F-16 D، ومن طراز Block 72، في صفقة قدرت قيمتها بـ3.8 مليار دولار، الى جانب تحديث 23 طائرة من طراز F-16 الحالية "بهدف تزويدها بآليات لتكون فيمستوى طائرةF-16 V ، بقيمة 985.2 مليون دولار.
وتبلغ القيمة الإجمالية لهاتين الصفقتين القياسيتين، بحسب المجلة الأمريكية، أزيد من 4.772 مليار دولار (حوالي 46 مليار درهم)، وهو ما يفوق بكثير تكلفة الـ 24 طائرة من طراز F-16 التي اقتها الجيش المغربي في عام 2007 والبالغة قيمتها 2.4 مليون دولار.
ورخصت وزارة الخارجية الأمريكية في نونبر الماضي، ببيع 36 طائرة هليكوبتر مقاتلة من طراز AH-64 E Apache للمغرب، من ضمنها 12 طائرة اختيارية، بالإضافة إلى العديد من المعدات العسكرية المتطورة، بتكلفة قدرت بنحو 4.25 مليار دولار (حوالي 40 مليار درهم(، دون نسيان الصفقة التي كشفت عنها وزارة الخارجية في شتنبر الماضي، و المقدرة بحوالي مليار دولار لتزويد الجيش المغربي، بالصواريخ والقنابل لتجهيز طائرات F-16 العسكرية المقاتلة.
وكشفت مجلة "فوربس" أن الصناعة العسكرية الأمريكية، عرفت خلال سنة 2019 انتعاشة كبيرة، اذ بلغت قيمة المبيعات 69.7 مليار دولار ، بزيادة 42 ٪ عن عام 2018، وهي أكبر زيادة منذ عام 2010.
وعزت ذات المجلة هذه الانتعاشة العسكرية الى اقبال بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على اقتناء الترسانة العسكرية الأمريكية بمليارات الدولارات، حيث استحوذت على ثلث العقود التي أبرمتها الشركات المصنعة الأمريكية، رغم أن سنة 2019 عرفت تغييرا في زبناء الولايات المتحدة الأمريكية.
وتمكن المغرب، من ازاحة المملكة العربية السعودية من المركز الأول في قائمة زبناء الولايات المتحدة الأمريكية، بابرامه لصفقات عسكرية بلغت قيمتها الاجمالية 10.3 مليون دولار خلال سنة2019.