طنجة ومراكش في صدارة المدن التي يفضل المغاربة العيش بها
الدار/ خاص
كشف استطلاع أجراه مكتب الاستشارات بتعاون مع "ليكونوميست" أن " المواطنين المغاربة يفضلون المدن، والحواضر الرئيسية على المدن النظيفة، والهادئة، بسبب رغبتهم في الوصول بسهولة إلى البنيات التحتية الأساسية (الصحة والتعليم والترفيه وغيرها)، وضمان فرص الشغل أو الأعمال.
واحتلت مدينة طنجة، صدارة المدن التي يفضلها المغاربة بنسبة 20٪، بسبب طابعها الساحلي، وقلة عدد سكانها عن مليون نسمة، وكونها مدينة عالمية غارقة في التاريخ، وفضاء للفن والثقافة، ناهيك عن تواجدها على بعد 15 كم من الساحل الإسباني، وتميزها بمناخ لطيف، ونسيج صناعي وتجاري قوي، ومدارس عليا وكليات، و ربطها بالقطار الفائق السرعة "تي.جي.في" الذي يربطها بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، الدار البيضاء.
وجاءت طنجة متبوعة بمدينة مراكش، في المرتبة الثانية بحصولها على 14٪ من أصوات المستجوبين في الاستطلاع، تليها الدار البيضاء، وتطوان بـ (9٪)، ثم مدينة أكادير بنسبة (8٪، متبوعة بالعاصمة الإدارية، الرباط، بنسبة 5٪، وافران بنسبة 4٪، وشفشاون بنسبة 2٪.
واستطاعت مدينة مراكش، التفوق على مدينة الدار البيضاء، علما بأن المدينة الحمراء تم تصنيفها في سنة 2017، كأفضل مدينة في جودة الحياة في إفريقيا، متقدمة على جوهانسبرغ في جنوب إفريقيا، والإسكندرية في مصر، من خلال دراسة أجرتها كلية الفنون التطبيقية الفيدرالية في لوزان، بفضل جودة السكن والبنيات التحتية والحكامة.
ورغم أن مدينة الدار البيضاء، تعد أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي (30.4 ٪ من النمو الوطني وفقا لآخر الأرقام الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط، فان المغاربة يفضلون مدينة مراكش، علما بأن المدن الكبرى، التي استقبلت حوالي 3.4 مليون نسمة في التعداد السكاني لسنة (2014) ، إلى "وحش حضري حقيقي"، كما أن حوالي نصف العاملين في العاصمة الاقتصادية للمملكة، وفقًا لدراسة حديثة أجرتها شركة Mercer نونبر الماضي، مستعدون لتركها، لا سيما بسبب تنامي مشاكل السلامة والأمن، وصعوبات النقل والتنقل، كما أكد 96٪ من المستجوبين ضمن ذات الدراسة، أنهم يعيشون ضغوطات يومية بسبب إيقاع الحياة وطبيعة العمل في الدار البيضاء.
واستندت "سيريجيا" في استطلاع آراء المغاربة حول أفضل المدن، والذي أجري بعد عودتهم من العطل الصيفية لسنة2019 )بين 5 شتنبر و31 أكتوبر2019( الى استيقاء آراء 1000 مغربي، عن المدن التي يرغبون في العيش فيها.510 في المائة من النساء أي 51 في المائة، و 490 من الرجال أي 49 في المائة، كما يعيش 60 في المائة من المستطلعة آراؤهم في الوسط الحضري، مقابل 40 في المائة في الوسط الحضري.
