فرقة أندلسية تحي حفلا بالبيضاء وتشيد بالتعايش الديني بالمغرب
الدار/ خاص
أحيت فرقة الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية "أشدود"، حفلا فنيا في الدار البيضاء، كما حصل مديرها العام، جاكوب بن سيمون Jacob Ben Simon ، على جائزة لجهوده المستمرة لجلب فرقته الموسيقية لمهرجان "أندلسيات" بالدار البيضاء، وفقا لصحيفة " jpost".
وأشار ذات المصدر الى أنه رغم الضغوط الهائلة ، التي مورست لإلغاء مشاركة الفرقة، والنداءات التي وجهها متزعمو التطبيع لمقاطعة الحفل، والغاء مشاركة الأوركسترا الأندلسية الإسرائيلية أشدود، فقد حصلت على الثناء على إنتاجها وأدائها في الحفل الافتتاحي في وقت سابق من هذا الشهر، وبالضبط يوم 4 دجنبر الماضي.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن " أعضاء الفرقة عادوا في أمان، أمس الأربعاء، الى اسرائيل، وتحدثوا للعموم عن مشاركتهم في المهرجان المغربي"، مبرزة أن أعضاء الفرقة قوبلوا، واستقبلوا بحفاوة وترحيب بالغيين في الدار البيضاء نظرا لدور هذه الفرقة في "إحياء هذا النمط الموسيقي، الذي تطور في إسبانيا ابان حقبة المسلمين هناك، في القرن التاسع، ولاختيار الفرقة رد الاعتبار للتقاليد اليهودية لهذا النمط الموسيقي".
وتشير ذات الصحيفة الى أن الاحتفاء بموسيقى الأندلس في المغرب كتقليد ثقافي حيوي في البلاد، يعزى الى أن شمال افريقيا واسبانيا كانت تحت حكم المرابطين في القرن الحادي عشر، مضيفة أن موسيقى الأندلسيات ستنتشر كموسيقى دينية، على نطاق واسع في أوساط اليهود، وفي ظل التراث الشمال الافريقي الغني، مما جعل النسخة السادسة عشر من مهرجان موسيقى الأندلسيات في الدار البيضاء، فرصة نادرة لسكان المغرب لإحياء تجربة التنوع الثقافي الواسع الذي ترفل فيه المملكة.
ونقلت الصحيفة عن المدير التنفيذي للفرقة الغنائية جاكوب بن سيمون Jacob Ben Simon قوله وهو يخاطب الجمهور المغربي، وأعضاء اللجنة التنظيمية:" " أقدر جهودكم الصامتة وراء الكواليس الرافضة لنداءات، ومحاولات منعنا من المشاركة في هذا الحفل"، مشيدا بالتزام المنظمين بإبعاد السياسة عن الموسيقى"، مؤكدا أن " المرء يتعين عليه أن يدرس تفرد المملكة المغربية كفضاء يفر الأمن لجميع الأديان