روسيا ستطرد دبلوماسيين ألمانيين في إطار الرد بالمثل
أعلنت روسيا الخميس عن طرد اثنين من الدبلوماسيين الألمان في إطار الرد بالمثل على قيام برلين بطرد روسيين على خلفية مقتل قيادي سابق في الشيشان في حديقة في برلين.
وسارعت ألمانيا للاحتجاج على القرار الروسي محذرة من أن برلين يمكن أن تتخذ "مزيدا من التدابير" في الخلاف المتصاعد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان "تدابير الرد، قرر الجانب الروسي إعلان اثنين من موظفي السفارة الألمانية في روسيا شخصين غير مرغوب فيهما". وأمهلتهما الوزارة سبعة أيام لمغادرة البلاد.
وجاء إعلان الوزارة في أعقاب استدعاء السفير الألماني غيزا أندرياس فون غير، وتوجيه احتجاج دبلوماسي على الطرد "غير المبرر" لدبلوماسيين روس في بعثة برلين.
وطردت ألمانيا الدبلوماسيين الروسيين الأسبوع الماضي بعد أن أعلن المدعون أن موسكو قد تكون وراء مقتل سليم خان خانغوشفيلي الجورجي البالغ من العمر 40 عاما.
وقتل خانغوشفيلي في 23 آب/أغسطس بطلقتين في الرأس من مسافة قريبة في حديقة كلاينر تيرغارتن على يد روسي تم اعتقاله بعد وقت قصير على ذلك.
وتمت المقارنة بين قتله وتسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال في بريطانيا العام الماضي بغاز أعصاب تم تطويره في الحقبة السوفياتية، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين لندن وموسكو.
وذكر مكتب المدعي العام الألماني "هناك أدلة واقعية كافية تشير إلى أن القتل … قد تم إما نيابة عن وكالات الدولة في روسيا الاتحادية أو تلك التابعة لجمهورية الشيشان المتمتعة بحكم ذاتي".
وأعلنت وزارة الخارجية الألمانية الخميس أن قرار روسيا طرد الدبلوماسيين "غير مبرر".
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية "هناك ضرورة عاجلة لتعاون جاد وفوري من السلطات الروسية" محذرة من أن "الحكومة تحتفظ بحق اتخاذ مزيد من الإجراءات بهذا الصدد".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن طرد الموفدين الألمانيين إجراء في إطار الرد بالمثل "لا يمكن تجنبه" معربا عن الأمل في ألا يؤثر ذلك سلبا على "الحوار البناء" بين الدولتين.
وقال بيسكوف إن روسيا طالبت بأن تقوم ألمانيا بتسليم خانغوشيفيلي، معتبرا أن دولا أوروبية لا تزال تأوي "العديد من الأشخاص الضالعين في أعمال إرهاب" وعمليات القتل في القوقاز المضطرب.
والاثنين وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من باريس خانغوشيفيلي بأنه "مقاتل قاس جدا ودموي" حارب مع الانفصاليين ضد القوات الروسية في القوقاز، وتورط في تفجيرات بالقنابل استهدفت مترو موسكو.
وقال إن موسكو على استعداد لمساعدة ألمانيا في التحقيقات.
ويعتقد أن القاتل المفترض في برلين كان على دراجة ورآه شهود عيان بعد ذلك وهو يرمي بالدراجة وبكيس فيه المسدس وحجارة في نهر.
وعثرت الشرطة أيضا على شعر مستعار يعتقد أنه كان يضعه.
وقالت المستشارة أنغيلا ميركل إن ألمانيا تحركت "لأننا لم نر روسيا تساعدنا في كشف تفاصيل جريمة القتل هذه".
وتشير الشرطة الألمانية إلى القاتل المفترض باسم فاديم إس. فيما ذكر الموقع الصحافي الاستقصائي بيلينغكات أن المشتبه به هو فاديم كراسيكوف، الذي نشأ في كازخستان عندما كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي، قبل أن ينتقل إلى سيبيريا.
المصدر: الدار ـ أ ف ب