الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية تنشط في الاتجار في المخدرات

الدار/ حديفة الحجام

أقدمت عناصر من الحرس المدني الإسباني على اعتقال 57 شخصا يشتبه في انتمائهم لتنظيم إجرامي متخصص في الاتجار في المخدرات بين شمال إفريقيا وأوروبا. ويعتقد بأن هذا التنظيم الإجرامي الممتد من مدينة مالقة الإسبانية إلى طريفة كان يعرف نوعا من التوسع وربما كان يهرب حوالي ستين ألف كيلوغرام من الحشيش سنويا.

وأسفرت العملية عن احتجاز ما يقارب عشرة أطنان من الحشيش، إضافة إلى اثنتا عشرة سيارة مسروقة وكذا عقارات تصل قيمتها إلى ثلاثة ملايين تقريبا، وأثاث يقدر بحوالي ثلاثمئة ألف أورو. هذا وجرى أيضا تفكيك عشرة مخازن لإخفاء المخدرات والسيارات المسروقة، في منطقة صعبة الوصول لمنع أو تصعيب أي تحرك للشرطة.

ويعتبر الحرس المدني أن هذه العملية استطاعت تفكيك أحد أهم التنظيمات الإجرامية المتخصصة في الاتجار في المخدرات بين شمال إفريقيا وأوروبا، عبر السواحل الأندلسية.

وبدأت التحقيقات حول هذه الشبكة منذ شهر غير الماضي حينما اكتشفت المصالح الأمنية الإسبانية وجود نشاط تنظيم إجرامي متخصص في إدخال كميات كبيرة من الحشيش في منطقة "كامبو" بجبل طارق ومالقة.

وكان التنظيم المفكك يتوفر على ربابنة مخضرمين في سياقة القوارب السريعة لنقل الحشيش من شمال إفريقيا إلى السواحل الإسبانية الجنوبية، بالإضافة إلى مجموعة الأشخاص مهمتهم إرسال إشارات تحذيرية في حال وجود أي تحرك أمني. هذا دون الحديث عن أولئك المكلفين بتحميل وتفريغ الشحنات من القوارب إلى السيارات المسروقة وذلك بعد إزالة مقاعدها الخلفية لزيادة الحمولة.