المدرّب جيريس: سأطوّر مستوى المنتخب التونسي إلى درجة الامتياز
أكد المدرب الفرنسي، آلان جيريس، الذي وقع أمس الخميس، عقدا مع الجامعة التونسية لكرة القدم، لتدريب منتخب "نسور قرطاج"، أنه سيسعى إلى تجاوز الدور ربع النهائي لكأس أمم إفريقيا مع المنتخب التونسي.
ويذكر أن المنتخب التونسي لكرة القدم عجز منذ تتويجه بالكأس القارية سنة 2004 عن تخطي الدور ربع النهائي للنهائيات القارية في سبع دورات نهائية.
وأضاف جيريس في لقاء صحافي عقده اليوم الجمعة بتونس العاصمة، أنه على عكس تجاربه السابقة في القارة السمراء التي كان مطالبا فيها بتكوين فريق جديد أو إعادة تكوين فريق، فإنه سيعمل هذه المرة مع المنتخب التونسي من أجل "تطوير مستوى الفريق وبلوغ درجة الامتياز".
وأوضح أن المنتخب التونسي "منتخب جاهز ويتميز بلعبه الجماعي وتنظيمه المحكم"، فضلا عن ظروف العمل الجيدة، مبينا أنه مدرب يحبذ المنافسة ويسعى دائما إلى تحقيق الفوز.
وأكد جيريس أنه لا يتوفر على رسم تكتيكي معين، بل يفضل اللعب المنظم لخلق أكبر عدد من الفرص السانحة للتسجيل وأن الطريقة التكتيكية ستكون رهينة بإمكانيات اللاعبين ومدى تأقلمهم مع منظومة اللعب، مشددا على أهمية تحلي اللاعب الدولي بالعزيمة والإرادة والرغبة في اللعب مع المنتخب الوطني.
وبخصوص أداء المنتخب التونسي في مونديال روسيا أعرب المدرب الفرنسي عن اعتقاده بأن المنتخب التونسي لم يكن محظوظا في المونديال على اعتبار أن منتخبين من مجموعته (بلجيكا وانجلترا) وصلا إلى الدور نصف النهائي، مشيرا إلى أنه باستثناء الهزيمة أمام بلجيكا فإن الأداء كان محترما إجمالا.
وقال وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم، من جهته، إنه تم اختيار المدرب جيريس بناء على تجربته الثرية سواء كلاعب أو كمدرب خاض تجارب عديدة مع منتخبات افريقية مثل السنغال ومالي والغابون كان أبرزها الحصول على المرتبة الثالثة مع المنتخب المالي في نهائيات 2012.
وأضاف الجريء أن العقد مع آلان جيريس الذي يمتد من 1 يناير 2019 إلى 30 يونيو 2020، قابل للتجديد، بعد تقييم النتائج والمردود، مشيرا إلى أن أول الأهداف يتمثل في تكسير حاجز الدور ربع النهائي في النهائيات القارية.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب التونسي لكرة القدم كان قد ضمن مبكرا تأهله إلى نهائيات 2019 ولم تتبق له إلا مباراة واحدة في التصفيات ستكون شكلية وستجمعه بمنتخب سوازيلاند بتونس يوم 22 مارس القادم.
وسبق لجيريس (66 عاما) أن تولى تدريب أندية تولوز وباريس سان جرمان الفرنسيين وكذا فريق الجيش الملكي المغربي ومنتخبات جورجيا والغابون ومالي والسنغال. ومن أبرز نجاحاته كمدرب إحراز كأس السوبر الفرنسية مع باريس سان جرمان 1998 وكأس العرش مع الجيش الملكي 2003، إلى جانب قيادته منتخب مالي إلى احتلال المركز الثالث في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012.
وكان مكتب الجامعة التونسية لكرة القدم قد قرر في 20 أكتوبر الماضي بشكل مفاجئ إنهاء مهام المدرب فوزي البنزرتي على رأس الإطار الفني للمنتخب التونسي دون ذكر الأسباب وتكليف كل من المدربين المساعدين مراد العقبي وماهر الكنزاري بالإشراف على تدريب الفريق خلال مقابلتين انهزم فيهما المنتخب التونسي، كانت أولاهما أمام مصر (2-3) في الاسكندرية لحساب منافسات المجموعة العاشرة ضمن تصفيات كأس الأمم الافريقية 2019، والثانية في مباراة ودية أمام المنتخب المغربي (0-1) في رادس (ضاحية تونس العاصمة).
المصدر: الدار – وم ع
