مواطنون يتأقلمون ببطء مع الخط الثاني لـ”طرامواي” الدار البيضاء
الدار/ هيام بحراوي
بالرغم من انطلاق "طرامواي" الدار البيضاء، في اختبارات السير على سكته في الخط الثاني، الذي سيربط مجموعة من المناطق الآهلة بالساكنة في العاصمة الاقتصادية كسيدي البرنوصي والحي المحمدي وعين السبع.. فإن عددا من المواطنين سواء راجلين أو أصحاب دراجات نارية أو سائقي السيارات، لا زالوا رغم مضي أسابيع على انطلاق هذه الاختبارات لم يتأقلموا مع عربات "الطراموي" التي أضحت تمر أمامهم وهي فارغة صباح مساء.
وقد عاينت "الدار"، كيف أن مجموعة من النساء كن واقفات وسط خط "الطرامواي" الثاني الذي يمر من وسط الحي المحمدي، ورغم اقترابه منهن لم يتزحزحن من مكانهن، الشيء الذي اضطر السائق الذي كان يسير ببطء للوقوف والنزول من مكانه، لتأنيبهن على فعلتهن الخطيرة.
وبحسب الفاعل الجمعوي، محمد الشعب، فإنه تم تسجيل حادثتين على مستوى الخط الثاني المار من حي سيدي البرنوصي، لم يحترما مرور عربة "الطرامواي" الذي لا زال في طور التدريب ، مشيرا في تصريح للموقع، أن انطلاقته بشكل فعلي ستكون بداية السنة القادمة، موضحا أن المواطنين لا زالوا لم يتأقلموا مع الممرات الجديدة التي تم خلقها وأيضا لم يستوعبوا الإشارات الضوئية الجديدة التي تم وضعها في عدد من الشوارع وهو ما سيخلق مشاكل كثيرة وسيهدد حياة المارة.
وقد دعا المتحدث، الجهات المعنية بالقيام بحملات توعوية بجانب الممررات، عوض الاكتفاء فقط بالملصقات التوعوية، محذرا من وقوع حوادث خطيرة في حال لم يكن هناك تنسيق مع المواطنين وخاصة الأطفال والمراهقين، على اعتبار أن الخط الثاني لطرامواي عكس الخط الأول ، يمر من أحياء آهلة بالسكان.
وأشار أن الساكنة التي تعرف مشاكل فيما يخص وسائل النقل تنتظر الخط الثاني بفارغ الصبر غير إن مسألة التوعية والتحسيس ضرورية من أجل إنجاح العملية وقيام عربات "الطرامواي" بخدماتها دون التسبب في حوادث كما وقع مع الخط الأول.
يشار أن الشركة المكلفة كشفت في الثالث عشر من هذا الشهر عن خريطة محطات الخط الثاني الجديد، وقد نشرت ذلك على موقعها الإلكتروني.
