حكيمي بين المطرقة والسندان
اللاعب المغربي حائر بين البقاء في ألمانيا أو العودة إلى إسبانيا
صلاح الكومري
بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب صاعد في أفريقيا، في حفل أقامه الاتحاد الأفريقي مساء أمس (الثلاثاء) في مدينة الغردقة المصرية، سيدخل أشرف حكيمي، اللاعب الدولي المغربي، مرحلة الحسم في مستقبله الكروي.
اللاعب المغربي، يفكر، حاليا، في مستقبله الكروي بجدية، فمن جهة، يسعى إلى الاستمرار في الدوري الألماني، سواء مع فريقه الحالي بروسيا دورتموند، الذي يلعب له على سبيل الإعارة من ريال مدريد الإسباني، أو الانتقال إلى بايرن ميونخ، الذي قدم له عرضا مغربيا في الفترة الأخيرة، ومن جهة أخرى، يسعى إلى العودة إلى الفريق الملكي في الدوري الإسباني، وتأكيد أحقيته في حمل قميص “الملكي”.
عائلة أشرف حكيمي، سيكون لها دور كبير في تحديد مستقبله الكروي، استنادا لما كشفته أخيرا مجموعة من وسائل الإعلام الألمانية، فبينما والدته لم تتعوّد على الأجواء في أراضي “الماكينات”، وتفضل البقاء في مدريد، فإن زوجته، هبة أبو خريص، الممثلة الإسبانية ذات الأصول الليبية والتونسية، انسجمت أكثر مع الثقافة الألمانية، ولا مانع لديها في استمرار اللاعب المغربي في أرض الأحلام والسلام ومنتخب “الناسيونال مانشافت”.
يدرك حكيمي أن التألق الذي حالفه مع بروسيا دوتموند، لم يحالفه، سابقا، مع فريقه الأم ريال مدريد، بحيث أنه أضحى أحد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة فريقه الألماني، ويخشى إن عاد إلى “الملكي”، الوقوع في خطأ ارتكبه لاعبون كثر بأن تراجع مستواهم بعد أن قرروا التغيير في عز تألقهم، فتراجع أداؤهم بين عشية وضحاها، وأصبحوا حبيسي دكة الاحتياط.
حكيمي لا يريد التسرع في حسم مستقبله الكروي، وهذا ما أكده، أمس (الثلاثاء)، في تصريح صحفي لقناة “أبو ظبي الرياضية”، إذ أشار إلى أنه لا يفكر، في الظرفية الحالية، في العرض المغري الذي تلقاه من بايرن ميونخ، ولا في العودة إلى الريال، بل يفكر فقط في التألق مع فريقه، وإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، سواء في منافسة دوري أبطال أوروبا، أو الدوري الألماني المحلي.