جمعيات تعارض مرسوم وزير الداخلية الفرنسية حول القاصرين المغاربة

الدار/ المحجوب داسع

رفضت جمعيات فرنسية مشروع المرسوم الذي تقدم به وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، والمتعلق بتكوين ملفات خاصة بالقاصرين المنعزلين المتواجدين بفرنسا، اذ وجهت هذه الجمعيات يوم الخميس الماضي، رسالة علنية إلى الوزير، تؤكد رفضها المشاركة في التشاور حول مشروع المرسوم، مطالبة بإلغائه فورا".

وأكدت الجمعيات الموقعة على الرسالة أن " إنشاء هذا الملف يضرب على نحو خطير خصوصية هؤلاء القاصرين دون إحراز أي تحسن في ظروف الاستقبال والحماية".

وجاء في الرسالة التي حملت توقيع كل من Cimade ، Infomie ، مكتب اليونيسف في فرنسا، و  GISTI "منذ الإعلان عن إنشاء ملف خاص بالقاصرين في سياق النقاش الدائر حول قانون اللجوء والهجرة، الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا في 10 شتنبر، عارضنا مبدئيا هذا القانون". وأضافت أنه "بعيداً عن التخفيف من الآثار الضارة للقانون، يخطط مشروع المرسوم التنفيذي لجمع المزيد من المعلومات حول هؤلاء القاصرين". 

واعتبرت الجمعيات أن "هذا النص له غرض أكثر قمعا من القانون لأنه يهدف إلى السماح للمحافظات بتحديد مكان تواجد الشباب القاصرين من قبل مجالس المقاطعات تحضير لطردهم القسري"، مشيرة الى أن "هذا المرسوم لا يمكن تعديله أو تحسينه" وأن "الحكومة يجب أن تتخلى عن تنفيذ الأحكام المتعلقة بتسجيل القاصرين غير المصحوبين بذويهم".

وكانت وزارة الداخلية الفرنسية، قد كشفت في وقت سابق، أنه تم تسجيل 1200 حالة اعتقال في صفوف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، منذ بداية عام 2018، بزيادة بلغت 52 في المائة مقارنة مع عام 2017، الذي اعتقلت فيه الشرطة حوالي 813 قاصرا، يستقر معظمهم بمنطقة “كوت دوغ” ضواحي باريس.