تسليم أوسمة ملكية لموظفين بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي
تم، اليوم الجمعة بالرباط، تسليم أوسمة ملكية أنعم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس على مجموعة من موظفي وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، خلال حفل ثقافي وفني أقيم بمناسبة الذكرى 76 لتقديم وثيقة الاستقلال تحت شعار “إحياء روح الوطنية الصادقة”.
وتعكس هذه الالتفاتة المولوية الكريمة اهتمام جلالته وعنايته بنساء ورجال أسرة التعليم، الذين برهنوا خلال مسارهم التربوي والإداري عن إخلاصهم لقيم الوطن وتفانيهم في خدمة الصالح العام وتشبعهم بروح الاستقامة والنزاهة.
وتم بهذه المناسبة توشيح 54 من موظفي الإدارة المركزية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والأساتذة والإداريين بجامعة محمد الخامس بالرباط، والموظفين بالمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية. وتتوزع هذه الأوسمة الملكية على 15 وسام استحقاق وطني من الدرجة الممتازة، و13 وسام استحقاق وطني من الدرجة الأولى، و26 وسام استحقاق وطني من الدرجة الثانية.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء الذي نظمته وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أعرب الوزير المكلف بالقطاع، سعيد أمزازي، عن اعتزازه بهذه الالتفاتة المولوية السامية، مشيرا إلى أن منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي تحظى بعناية خاصة من لدن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يعتبر المدرسة بمختلف مكوناتها القاطرة الحقيقية لتحقيق التنمية المنشودة.
ونوه أمزازي بالمجهودات الطيبة التي بذلها المسؤولون والأطر المنعم عليهم بالأوسمة الملكية والتضحيات التي قدموها وروح المسؤولية التي أبانوا عنها طيلة مسارهم المهني خدمة للمنظومة التعليمية بشكل خاص، وللصالح العام والوطن بشكل عام، معتبرا أن “أفضل خدمة يمكن تقديمها للوطن هي المساهمة من مختلف المواقع والوظائف والمسؤوليات في تكوين المواطنات والمواطنين الصالحين المؤهلين للإسهام في بناء الوطن، وقيادة نهضة البلاد الشاملة”.
من جانبه، أكد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، إدريس أوعويشة، أن هذه الالتفاتة الملكية السامية تأتي تعزيزا لثقافة العرفان، مشيدا في هذا الصدد بالتضحيات التي قدمها الأطر الذين حظوا بهذه الالتفاتة المولوية والتفاني ونكران الذات الذي أبدوه طيلة مسارهم المهني.
كما أكد أوعويشة على أهمية الاحتفال بالذكرى 76 لتقديم وثيقة الاستقلال، مبرزا التضحيات التي قدمها المغاربة ملكا وشعبا، في سبيل الحصول على الاستقلال والحرية.
من جانبه، توقف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، مصطفى الكثيري، عند التعاون القائم بين المندوبية والوزارة، والذي تؤطره ثلاث اتفاقيات يتم بموجبها تنظيم مجموعة من الأنشطة التي تقام في فضاءات الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، مبرزا أن هذه الاتفاقيات “تكرس مجهودا كبيرا قائما على التعاون والشراكة فيما يتعلق بالتربية على القيم الوطنية والمواطنة الإيجابية”.
وأضاف الكثيري أن هذا التعاون أفرز إصدار 41 قصة موجهة للأطفال، تتناول مواضيع متعلقة بأعلام ورموز المقاومة وجيش التحرير والأحداث التاريخية بالمملكة، مشيرا إلى أنه سيتم إصدار المزيد من هذه القصص في المستقبل القريب لإطلاع الأجيال الناشئة على تاريخ الوطن وتكريس قيم المواطنة لدى هذه الأجيال.
وقد عرف هذا الحفل الذي نظم بشراكة مع جامعة محمد الخامس بالرباط، والمكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية، حضور مسؤولين من الحقل الأكاديمي والسياسي والاجتماعي والثقافي، وعدة شخصيات وطنية مهمة.
المصدر: الدار ـ و م ع