المغرب وفرنسا يؤكدان على دورهما في حل الأزمة الليبية
العاهل المغربي والرئيس الفرنسي يؤكدان في اتصال هاتفي على اتفاق الصخيرات للحل بين الفرقاء الليبيين.
أكد كل من المغرب وفرنسا على دورهما الفعال في حل الأزمة الليبية قبيل انعقاد مؤتمر برلين الذي يهدف إلى إيجاد تسوية سياسية بين الفرقاء الليبيين.
وجاء في بلاغ للديوان الملكي المغربي، مساء السبت، أن الملك محمد السادس تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث خلاله بالخصوص الأزمة الليبية قبيل انعقاد مؤتمر برلين.
وأشار البلاغ أنه تم التأكيد على الدور الهام الذي تضطلع به المملكة المغربية وعلى ما تبذله من جهود مشهود بها، منذ سنوات عدة لحل الأزمة في ليبيا، موضحا أن هذه الجهود أسفرت على وجه الخصوص عن اتفاق الصخيرات، الذي أقره مجلس الأمن ويحظى بدعم من المجتمع الدولي.
وكان الفرقاء في ليبيا توصلوا في ديسمبر 2015 إلى اتفاق الصخيرات لتقاسم السلطة، وحظي هذا الاتفاق بدعم من مجلس الأمن الدولي الذي اعتبره بمثابة “الإطار الوحيد القابل للاستمرار” لحل الأزمة السياسية في ليبيا.
ويعقد مؤتمر برلين الذي دعت إليه ألمانيا بمشاركة رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، إضافة إلى مشاركة رؤساء وقادة دول أخرى. وتم استثناء كل من المغرب وتونس البلدان المغاربيان من المشاركة في أشغال هذا المؤتمر.
وكانت الرباط قد أبدت استغرابها من اقصائها من المشاركة في المؤتمر. وقالت وزارة الشؤون الخارجية المغربية في بيان إن “المملكة المغربية لا تفهم المعايير ولا الدوافع التي أملت اختيار البلدان المشاركة في هذا الاجتماع”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن للبلد المضيف لهذا المؤتمر، البعيد عن المنطقة وعن تشعبات الأزمة الليبية، تحويله إلى أداة للدفع بمصالحه الوطنية”.
وأضافت الخارجية المغربية أن “المملكة ستواصل، من جهتها، انخراطها إلى جانب الأشقاء الليبيين والبلدان المعنية والمهتمة بصدق من أجل المساهمة في إيجاد حل للأزمة الليبية”.
المصدر: الدار- وكالات