الرياضة

ماركوس يورينتي.. ولادة نجم جديد في ريال مدريد

 

سيبدأ نادي ريال مدريد فترة راحة مستحقة، بعد التتويج بلقب بطولة كأس العالم للأندية، بالفوز على نادي العين الإماراتي بأربعة أهداف مقابل هدف في المباراة النهائية، لكنهم سيضطرون إلى العودة للمنافسات في الثالث من يناير المقبل، بخوض مباراة هامة أمام نادي فياريال على ملعب "لا سيراميكا" لحساب الجولة السابعة عشر من بطولة الدوري الإسباني.

وسيكون أمام الأرجنتيني سانتياجو سولاري المدير الفني لنادي ريال مدريد قرار هام يجب أن يحسمه، ويتعلق بمركز لاعب الوسط المدافع، وسيكون على سولاري الاختيار بين الشاب ماركوس يورينتي، وصاحب الخبرة كاسيميرو، في ظل التألق الكبير لأحد نجوم مدرسة ريال مدريد، ماركوس يورينتي، والذي قدم أداءً مذهلًا خلال الفترة الأخيرة، وكان أحد أبرز لاعبي النادي الملكي في مونديال الأندية، وحصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة النهائية، وعلى الجانب الآخر فإن كاسيميرو كان خلال السنوات الأخيرة أحد القطع غير القابلة للتعويض في وسط النادي الملكي.

البرازيلي كاسيميرو تعرض لإصابة عضلية خلال الشهر الماضي أبعدته عن المشاركة، مما منح يورينتي فرصة المشاركة بشكل أساسي، ليصبح اللاعب التي تجري دماء ريال مدريد في دمه حرفيًا، واحدًا من أبرز اللاعبين في تشكيلة الفريق، وهو ما سيضع سولاري تحت ضغط مضاعف من أجل اختيار لاعب وسطه المدافع في المواعيد القادمة.

وينتمي ماركوس يورينتي إلى عائلة رياضية كبيرة، تمتد حتى أجداد والده، وجميعهم ما بين لاعبي كرة قدم وكرة سلة، ولعل أبرزهم باكو خينتو أسطورة ريال مدريد، والرئيس الشرفي للنادي الملكي.

الغريب أن ماركوس كان قريبًا من اعتزال كرة القدم بشكل مبكر للغاية، إلا أن فيرناندو مورينتس النجم السابق للنادي الملكي، والمدرب السابق شباب ريال مدريد، هو من حوله من مدافع إلى لاعب وسط، ليبدأ رحلة التألق ببطء، لكن بثبات.

يورينتي سيعود من أبو ظبي حاملًا جائزة أفضل لاعب في نهائي كأس العالم للأندية، وميدالية البطل على صدره، لكن الفضل بالكامل في مشاركته سيكون لسانتياجو سولاري الذي آمن به، حيث لم يخض مع الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق للفريق سوى 18.9% من دقائق اللعب المتاحة، أما مع جولين لوبيتيجي فإن دقائق اللعب تقلصت إلى 3.3% فقط.

المدرب الأرجنتيني أشرك يورينتي للمرة الأولى في مواجهة بلد الوليد على ملعب «بالايدوس»، حين كان كاسيميرو مصابًا، الغريب أن سولاري كان يمكنه الاعتماد على داني سيبايوس في ذلك المركز، إلا أن مباراة إيبار هي التي شهدت ولادة يورينتي الحقيقية، وتثبيت أقدامه بشكل شبه كامل، وللمرة الأولى مع ريال مدريد يشعر كاسيميرو بالخطر على مركزه.

وخلال مباراة العين، قدم يورينتي أداء متوازن للغاية، حيث قام بقطع الكرة في ست مناسبات، وخسرها في أربع مناسبات، وقدم تمريرات دقيقة بنسبة 95.4% ومرر ثلاث كرات بصورة خاطئة، وهي أعلى نسبة تمريرات صحيحة للفريق.

يورينتي لم يكن فقط صاحب أكثر نسبة تمريرات صحيحة، لكن كان أيضًا الأقل فقدانًا للكرة، حيث خسرها مرة واحدة في كل 14 دقيقة، فيما خسر كاسيميرو الكرة مرة كل عشر دقائق، وكروس مرة كل ثمان دقائق، أما مودريتش فخسر الكرة مرة كل سبع دقائق.

المصدر: الدار – صحيفة "أس الإسبانية"

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

8 + 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى