صلاح الكومري
اعتبر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن سكان مدينة العيون، قدموا درسا كبيرا لخصوم الوحدة الترابية، خلال احتضان المدينة لفعاليات بطولة أفريقيا لكرة القدم داخل القاعة، في الفترة الممتدة ما بين 28 يناير و7 فبراير الحالي، والتي انتهت بتتويج المنتخب المغربي بطلا للقارة.
وقال لقجع، خلال استضافة المنتخب الوطني من طرف حسن عبيابة، وزير الثقافة والشباب والرياضة، مساء أمس (الإثنين)، إن مدينة العيون، تجنّدت لإنجاح نهائيات كأس أفريقيا، وقامت بتعبئة كبيرة من طرف كل مكوناتها، مسؤولين وساكنة، مضيفا: “لقد أعطت مدينة العيون وسكانتها درسا لن ينساه خصوم الوحدة الترابية، وفي مقدمتهم الجارة الشرقية، التي رغم محاولاتها وكيدها، لن تستطيع النيل من إصرار ذا قيمة، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون”.
وأشار لقجع إلى أن مدينة العيون، احتضنت نهائيات كأس أفريقيا للمرة الأولى في تاريخها، ولن تكون الأخيرة، وقال: “لقد راهنا، قبل سنة ونصف، على إجراء كأس أفرييا في مدينة العيون، وتمكنا، والحمد لله، من إنجاح هذه التظاهرة، لأسباب متعددة، وفي مقدمتها، السياسة التنموية التي يقودها جلالة الملك، في مختلف مناطق المملكة، وفي أقاليمنا الجنوبية خاصة”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن السياسة التنوية لصاحب الجلالة، في مدينة العيون، “أثمرت تجهيزات رياضية وبنية تحتية عالية المستوى، جعلت من المدينة، ليست فقط قادرة على احتضان هذه التظاهرة، بل قادرة على احتضان تظاهرات كبرى، وذلك بشهادة الجميع”.
وقدم فوزي لقجع، شكرا حارا لجميع أعضاء المنتخب الوطني، وقال: “شكرا لهم، لأنهم جعلوا من الفرحة فرحتين، ولأنهم شرفوا الراية المغربية، وأدخلوا مدينة العيون من بابها الواسع، لأنها المدينة التي أهلتهم لنهائيات كأس العالم في ليتوانيا”.
وختم فوزي لقجع خطابه أمام وزير الشباب والرياضة وجميع أعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة قائلا: “أنا متأكد أن العمل سيتواصل، لتشريف الكرة المغربية والأفريقية في كأس العالم، وأنا متأكد، أيضا، أن نجاحات هذا الفريق الوطني، سترفع التحدي أمام كل الفرق الوطنية، بمختلف فئاتها، وتجعل من النجاح المستمر، حقيقة مستقبلية إن شاء الله”.
