أخبار الدار

“بوليساريو” تواصل استفزازاتها وخبراء: الوضع لا يشكل أي خطورة

الدار/ عفراء علوي محمدي

أفادت مصادر "الدار" أن جبهة البوليساريو الانفصالية تواصل تحركاتها المشبوهة بالقرب من معبر الكركرات الحدودي، تزامنا مع تنظيم سباق السيارات الدولي "موناكو دكار" الذي ينتظر وصوله إلى المنطقة الحدودية يوم الأحد القادم.

وعلى الرغم من تحذيرات الناطق الرسمي باسم  الحكومة، مصطفى الخلفي من المتاعب التي ستجنيها القوات الانفصالية نتيجة هذه السلوكات، يبدو أن البوليساريو ترفض الانسحاب من المنطقة، وتستمر في تطويق الحدود الشرقية بالقرب من الجدار العازل إلى غاية للمرور الرالي الدولي.  

المصادر ذاتها أشارت إلى أن مشاركة بعض المتسابقين المغاربة الصحراويين في "الرالي"، وحملهم للعلم المغربي عند المرور من المنطقة، هو ما يشعل غضب الميليشيات في جميع دورات السباق، ويدفع عناصرها المسلحة لتطويق المكان كل سنة.
وفي تعليقه على الموضوع، قال محمد شقير، الباحث والمحلل السياسي، إن عناصر البوليساريو "يحاولون البقاء دائما في الصورة وممارسة الضغوط من خلال التحرك في المنطقة العازلة واستغلال الفرص المتاحة"، مبرزا أنها ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الميليشيات الانفصالية بتطويق المناطق العازلة.

ويرى شقير أن البوليساريو "تستغل مشاركة مختلف الدول في "الرالي" من أجل تجسيد وجودها في المنطقة، وتطويقها المسلح في المكان ما هو إلا تهديد صعب التنفيذ، ولن يشكل أي خطر على المغرب"، وأوضح أن البوليساريو تحاول استعراض عضلاتها لتظهر في صورة تثبت أن لها إمكانية للضغط على الطرف الآخر فقط.

وأفاد المحلل السياسي أن المغرب لا يحبذ التدخل في مثل هذه الأمور "فقد اكتفى فقط بالتحذير، وسيفسح المجال لبعثة المينورسو والمنتظم الدولي لتسجيل هذه التجاوزات على الانفصاليين".

من جانبه، لا يعتبر نوفل البعمري، الباحث المهتم بالشؤون السياسية وقضية الصحراء، أن في وجود البوليساريو في المناطق الحدودية الشرقية تهديدا ما، "فليس هناك أي استفزاز ميداني، عكس السنة الماضية و ما قبلها حيث قامت البوليساريو بدفع مليشياتها للمنطقة لمحاولة عرقلة الرالي والتشويش على المتسابقين".

وزاد "يجب الانتظار إلى أن يمر المتسابقين، يوم الأحد، من منطقة الكركرات، آنذاك سنرى كيف ستتعامل الجبهة، أما ما يحدث الآن فهي مجرد فقاعات إعلامية بئيسة".

وأفاد البعمري أن أي تحرك من طرف الميليشيات "سيجعلهم في مواجهة مباشرة مع الأمم المتحدة و قراراتها، خاصة القرار الأخير الذي طالب فيه الأمين العام، أنطونيو غوتيريس، بالانسحاب الكلي للبوليساريو من هذه النقطة".

واعتبر أن "أي تحرك عدائي من طرف البوليساريو، إن حدث، يجب أن يدفع المغرب إلى تعليق مشاركته في الجولة الثانية للمائدة المستديرة التي تعقدها الأمم المتحدة عن قضية الصحراء، فلا معنى من الاستمرار في عملية سياسية أحد أطرافها يقوم بعمل عدائي و يتحدى مجلس الأمن و الأمم المتحدة" وفق تعبيره.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد دعا المغرب والجبهة الانفصالية، أبريل الماضي، إلى "ضبط النفس، وتجنب تصعيد التوتر في الإقليم المتنازع عليه"..
وحذر غوتيريس، في تقرير تلاه أمام أعضاء مجلس الأمن، من احتمال اضطراب الوضع وعودة التوتر بين الطرفين، بسبب المناورات الانفصالية.

ودعا مجلس الأمن، في القرار ذاته، إلى انسحاب الفوري والنهائي للبوليساريو بمنطقة "الكركرات" وعدد من الأماكن المتواجدة شرق خط الجدار الدفاعي المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى