المغرب يطالب إسبانيا بتكوين طلبته من الشباب مقابل تعاون في مجال الهجرة
الدار/ حديفة الحجام
أكدت مصادر مقربة من مجلة "تيل كيل" أن المغرب تسلم مبلغ 140 مليون أورو التي وعدت بروكسيل بمنحها للمغرب بهدف تدبير تدفق المهاجرين. وإلى جانب هذا الغلاف المالي المسلّم من طرف الاتحاد الأوربي، أوردت يومية "إلباييس" الواسعة الانتشار في عدد 4 يناير أن المغرب توجه مؤخرا إلى السلطات الإسبانية بقائمة بمطالب مقابل "تشديد مراقبة الحدود".
وتطالب المملكة بمساعدة من جارها الإيبيري تتمثل في تكوين عمال في قطاعات رئيسية في الاقتصاد المغربي كالفندقة والسياحة والصحة. وذلك عن طريق برنامج يسمح للطلبة الجامعيين المغاربة بمواصلة مسارهم الجامعي في إسبانيا. ويتمثل الهدف كذلك بالقيام بحملات من أجل "تحييد الرسائل التي تحث على الهجرة".
وللاستجابة لطلبات المغرب، أضاف الموقع الإسباني أنه "من المهم أن يقدم الاتحاد الأوربي مبالغ إضافية". ومن المرتقب أن ينتقل كاتب الدولة الإسباني لشؤون الهجرة، كونسويلو رومي، إلى بروكسيل بهدف الحصول على التزامات مالية إضافية. "وصرّح مصدر من داخل وزارة العمل والهجرة والأمن الاجتماعي الإسبانية لـ "إلباييس" أنه "من اللازم الاستثمار في هذا النوع من المبادرات وعلى الاتحاد الأوربي الانخراط فيه".
وتتلخص فكرة الرباط في قيام أوربا بتحويل الأموال وتكليف إسبانيا بإرسال أطقم إسبانية بهدف تكوين المهنيين المغاربة في المجالات المذكورة. وطالب المغرب أيضا بتخصيص تكوينات في قطاع الصحة، سيما العلاجات التي يقوم بها الممرضون. وقالت مصادر "إلباييس" إن الهدف يتمثل في جعل "برامج التكوين هذه ذات تأثير على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد".
ومن بين "المبادرات المتفق بشأنها" هناك، يضيف نفس المصدر، أيضا إنشاء "ما يشبه إيراسموس". ويتمثل الهدف في تمكين الطلبة المغاربة ممن ينهون دراسة الجامعية يلتحقون بإسبانيا لمواصلة دراستهم في السلك الثالث، ومن ثم العودة إلى المغرب محمّلين بالخبرة التي راكموها خلال إقامتهم في الخارج.
وأردفت نفس المصادر أن إسبانيا ستدافع عن مطالب شريكها المغرب وذلك "وعيا منها بأن تعاونه أساسي لتخفيف ضغط الهجرة". ويشار إلى أن المغرب شكل سنة 2018 أهم نقطة لدخول أزيد من 62.000 شخص بلغوا الأراضي الإسبانية بصورة غير قانونية.