الرابطة المحمدية للعلماء تطلق كبسولات رقمية حول المنهج النبوي لمواجهة “كورونا”
الدار / المحجوب داسع
ايمانا منها بأهمية استلهام النموذج النبوي في التعامل مع الأوبئة في عز الأزمات التي تواجه الانسان، شرعت الرابطة المحمدية للعلماء في إطلاق كبسولات توعوية وتحسيسية تفاعلا مع الوضعية الاستثنائية التي تعيشها المملكة في ظل تفشي فيروس “كورونا” المستجد “كوفييد19”.
وتبث هذه الكبسولات الرقمية، المتراوحة مدتها الزمنية من 5 الى 10 دقائق، في منصة الرائد الالكترونية في إطار بث معرفة دينية بانية، وإتاحة الإبحار الرقمي النافع لعموم متصفحي النت، خصوصا في عز أزمة فيروس “كورونا” المستجد التي تجتازها بلادنا.
وتتغيا هذه الكبسولات الرقمية تبيان أهمية العزل وحصار الأوبئة من وجهة نظر دينية؛ اذ نهى الإسلام أن يخرج الإنسان من بيئة موبوءة إلى بيئة سليمة، ولا يدخل في بيئة موبوءة وهو في بيئة سليمة؛ كما روي عن عمر بن الخطاب أنه عاد إلى المدينة راجعاً من الشام عندما بلغه أنها موبوءة بالطاعون، وعندما اعترض عليه أبوعبيدة قائلاً (أتفر من قدر الله؟) أجابه قائلاً: (أفر من قدر الله إلى قدر الله)، والأحاديث في هذه المجالات متواترة وتقر بها جميع المذاهب.
كما أن التوجيه النبوي الشريف يقوم كما يتجلى في عدد من الأحاديث المروية عن الرسول صلى الله عليه على ما يسمى في السياق المعاصر بـ”مبادئ الحجر الصحي”، حيث بينه النموذج النبوي بأوضح بيان، فمنع الناس من الدخول إلى البلدة المصابة بالطاعون، ومنع كذلك أهل تلك البلدة من الخروج منها، بل جعل الخروج منها كالفرار من الزحف الذي هو من كبائر الذنوب، وجعل للصابر في الطاعون أجر الشهيد.
وأعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، تسجيل 55 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد خلال الـ24 ساعة المنصرمة، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس في المغرب إلى 225 حالة.
وارتفع عدد الوفيات بالمملكة جراء الإصابة بالفيروس إلى ست حالات وفاة، فيما ارتفع عدد حالات الإصابة التي تماثلت للشفاء إلى سبع حالات.
ووفق معطيات رسمية، فإن عدد الحالات المستبعدة بعد التحاليل المخبرية السلبية وصل إلى 740 حالة، بعد أن تأكد خلوها من فيروس “كوفيد 19″، إلى حدود الساعة السادسة من مساء اليوم.
وكانت آخر الأرقام الصادرة عن الوزارة نفسها، أمس الثلاثاء على الساعة السادسة مساء، تشير إلى 170 حالة إصابة؛ استنادا إلى تحاليل مخبرية جاءت نتائجها إيجابية.