إسكات الصين للمبلغين عن “كورونا” ساعد على تفشي الوباء في العالم
طبيبة صينية من ووهان اختفت بعد ان حاولت تحذير العالم من كورونا
نشرت قناة 60 Minutes Australia تحقيقا حول بداية ظهور فيروس كورونا المستجد وتصرفات الصين منذ بداية الأزمة وحتى اليوم وجهودها في إخفاء الحقيقة واسكات المبلغين عن ظهور المرض منذ الأيام الأولى لظهوره.
وقال التحقيق ان فيروس كورونا ولد في مدينة ووهان قبل شهر ونصف من ظهوره للعالم.
لوري غاريت، الخبيرة بشؤون الأوبئة قالت ان الفيروس انتقل الى أول انسان في ووهان في وقت ما خلال شهر نوفمبر من العام الماضي.
لوري التي تعيش في منهاتن في ولاية نيويورك الأمريكية وشهدت أكثر من 30 حالة تفشي للفيروسات المرعبة وابرزهم ايبولا وسارس تعيش الان في الحجر الصحي المفروض على المدينة والتي اسمتها “ووهان الأمريكية” كناية عن انتشار الفيروس فيها.
وبحسب التقرير فان منتصف نوفمبر شهد اول حالات الاصابة بانفلونزا جديدة، فيما جاء شهر ديسبمر حين قالت السلطات الصينية ان مصدر الفيروس هو سوق لبيع الأسماك والحيوانات الحية.
في رأس السنة .. تصريح رسمي صيني قال ان اغلاق السوق اوقف انتشار الفيروس وانه لا يوجد دليل بأنه ينتقل من انسان الى آخر .. وكما اتضح فان هذا غير صحيح.
لوري غاريت قالت ان ادعاء السلطات الصينية كان غير صحيح لأن عدد من الحالات بدأت بالوصول الى المستشفيات وليس لهم اي علاقة او اتصال بسوق الحيوانات.
الطاقم الطبي في ووهان اصبح شيئا فشيئا مرتعبا من الحالات التي تصل الى المستشفيات وكان على رأسهم الطبيب الصيني لي وين ليانغ الذي كان اول شخص حاول تحذير العالم
غاريت قالت ان التاريخ سيذكر ان الطبيب لي وين ليانغ هو البطل في قصة كورونا ، مشيرة الى انه قام بتحذير العالم من ظهور فيروس جديد ، الا ان السطات اجبرته على كتابة اعتراف بأن تصريحاته كانت مغلوطة واشاعات.
عضو مجلس النواب الأمريكي مايكل مكول قال ان الصين مسؤولة عن انتشار اكبر جائحة في التاريخ الحديث والتي تدمر الحياة والاقتصاد ، مشددا على ان بكين تعمدت اخفاء الحقيقة واصفا ما فعلته الصين بالجريمة.
هذه ليست مجرد حرب بين الصين والولايات المتحدة ، حيث اشار مكول الى ان صحيفة صينية اشارت الى سلوك مثير للريبة للحكومة الصينية حيث اكتشف مختبر فيروس كورونا بعد 5 ايام فقط من اول ظهور له في ووهان، حيث قامت الحكومة باخذ العينات وتدميرها ومنع نشر النتائج .
التقرير قال انه كان من الممكن انقاذ 95 % من ضحايا كورونا لو لم تقم بكين بما قامت بهم في البداية، الا ان هذه الفرصة ضاعت بعد اسبوعين ، ففي 7 يناير وبعد اسبوع من اعلان ان الفيروس يسمى كورونا قامت الصين بابلاغ منظمة الصحة العالمية .
وقالت الصين للمنظمة حينها ان الحالات المصابة هو 40 حالة وان الأمر تحت السيطرة وان الفيروس لا يمكن ان ينتقل من شخص لآخر .
لوري غاريت، الخبيرة بشؤون الأوبئة قالت ان سكان ووهان فقط من كان يعرف حقيقة الأمر وهم يرون المصابين ينقلون الى المستشفيات وهم في حالة مزرية .
في 20 يناير اعلنت الصين ان هنالك عدوى من انسان لآخر ، وبدلا من اعلان ان هنالك 40 اصابة .. اصبح الاعلان الان يصل الى 400 اصابة يوميا ، واخيرا اعلنت الصين ما كانت تخفيه لأسابيع ان الفيروس المميت يمكن ان ينتقل من انسان لآخر.
الرئيس الصيني اتخذ قرار سيصيب العالم أجمع وذلك حين سمح لأكثر من 5 ملايين شخص بمغادرة بؤرة ظهور الفيروس قبل ان يقوم باصدار قرار الإغلاق.
الصين تحاول الان تكذيب التاريخ ، فقبل اسبوعين كان هنالك حالة طارئة في مستشفى ووهان الرئيسي حيث قالت الطبيبة اي فين ان السلطات منعتها من اخبار العالم بما يحدث، واختفت منذ ذلك الحين وحتى اليوم .
الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اشاد بجهود الصين والرئيس الصيني في احتواء المرض الجديد، على الرغم من ان الاستخبارات الأمريكية حذرته بان الصين تخفي الحقائق فيما يخص تفشي الفيروس.
وختم التقرير بحديث حول مدى تورط الصين في انتشاء الفيروس الى انحاء العالم وما يمكن للعالم فعله لمواجهة خطر الوباء الجديد.
المصدر: الدار ـ وكالات