أستاذات يستغثن بأمزازي بسبب مخاطر عملهن في العالم القروي
الدار/ هيام بحراوي
أطلقت مجموعة من الأستاذات بسلك التعليم الإبتدائي، نداء استغاثة، وجهنه لوزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، من أجل الإلتفات لمعاناتهن اليومية في التدريس بالعالم القروي، وما يكابدنه يوميا من مخاطر سواء أثناء التدريس أو التنقل أو السكن… منددات بالتوقيت الصيفي خلال فصل الشتاء، الذي يجعلهن يخرجن في جنح الظلام في بعض المناطق، معرضان حياتهن لأخطار لا تعد ولا تحصى.
ووصفت إحدى المدرسات، التي قضت 17 سنة تدرس بالعالم القروي، ما يقع بالكارثة، فهي تقول في نص مراسلتها أنه بعدما تم طعن أستاذة بالسلاح الأبيض أثناء وقت العمل داخل حجرة الدرس بفرعية نواحي واد زم. تم الهجوم بداية هذا الأسبوع ليلا (الواحدة بعد منتصف الليل) على مسكن " أمينة" أستاذة التعليم الابتدائي بمدرسة أولاد عبد الله التابعة لجماعة بني ونجل مديرية تاونات، من طرف ثلاث شباب من الدوار ،حيث حاولوا تكسير باب البيت الذي تكتريه وهم في حالة سكر وتعذر ذلك ،مما جعلهم يحاولون الدخول من السطح، حيث ساعدها الحظ في الفرار من الباب طالبة النجدة من السكان.
وحذرت المتحدثة، في رسالة عاجلة للمسؤولين، تتوفر "الدار" على نسخة منها، من "هذه المصائب" في قطاع التعليم، مطالبة الوزارة الوصية على القطاع بإعادة النظر في تعيينات العنصر النسوي في قفار البوادي .
وتساءلت ذات الرسالة، عن الأسباب التي تجعل وزارة التربية الوطنية لا تضع المعدات واللوازم كالسياج والحراسة للحفاظ على المدرسة العمومية وأسرة التعليم من المخاطر؟ متسائلة أيضا عن دور جمعية الآباء والسلطة والأمن؟
وطالبت الأستاذة من خلال الرسالة المنظمات النسائية الوطنية، بالوقوف مع نساء التعليم في العالم القروي اللواتي يتعرضن حسب وصف الأستاذة "للاهانة " ولا زلن يعشن في "عصر الجاهلية" بسبب غياب الكرامة ، معربة عن تضامنها مع الأستاذتين ومع جميع نساء التعليم.