خبير في التحكيم لـ”الدار”: نحتاج سنوات طويلة لتطبيق “الفار” في البطولة

الدار/ صلاح الكومري

استبعد محمد الموجه، الخبير في التحكيم المغربي، تطبيق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تقنية حكم الفيديو المساعد، المسماة "فار"، في الدوري المغربي للمحترفين، وقال إن النقاشات الدائرة، حاليا، عن إمكانية الاعتماد على هذه التقنية مستقبلا، "ليست إلا محاولة للتهرب من انتقادات واحتجاجات الأندية المغربية" على التحكيم.

وأضاف الحكم المغربي، في تصريح لموقع "الدار"، أنه من أجل تطبيق تقنية حكيم الفديو المساعد، في الدوري المغربي للمحترفين، يجب التوفر على الآليات اللازمة ومجموعة من شروط تطبيق هذه التقنية، من بينها طاقم تحكيمي كفء، لا يقل عن 100 حكم تتوفر فيهم المعايير والشروط الدولية، إضافة إلى عشرات الكاميرات في كل مباراة، وقبل ذلك، يجب خضوع هؤلاء الحكام الـ100 لدورات تكوينية حول كيفية استعمال هذه التقنية، وظروف استعمالها، مبرزا: "نحتاج سنوات طويلة حتى نكون قادرين على تطبيق هذه التقنية في البطولة".

وتساءل الحكم الموجه: "كيف أن الدوري المغربي للمحترفين لا يتجاوز عدد حكامه 20 حكما، لا يحمل أغلبهم الشارة الدولية، ونريد تطبيق تقنية الفيديو، شخصيا أرى هذا الأمر أشبه بالمستحيل، وفي حال أصرت جامعة الكرة على تطبيق هذه التقنية، في الظروف الحالية، فهذا هو العبث بعينه".

وأضاف المتحدث ذاته، أن الدوري الإسباني الذي يضم عشرات الحكام الحاملين للشارات الدولية، ويعتبر من بين أقوى الدوريات العالمية، مازال غير قادر على تطبيق "الفار"، مشيرا إلى أنه قبل تطبيقه في الدوري المغربي، يجب تطبيقه، على سبيل التجربة، في بطولة محلية موازية، مثل كأس العرش.

وشدد المتحدث ذاته، على أنه لا يمكن تطبيق تقنية "الفار" فقط لأنها طُبقت في نهائيات كأس العالم الأخيرة، في روسيا، موضحا: "في المونديال يتم الاعتماد على أحدث التقنيات في مجال التصوير، وحكام دوليين أكفاء، بمعنى أن جميع ظروف تطبيق هذه التقنية متوفرة، بينما في الدوري المغربي، مازلنا نفتقد إلى الكثيرة الأشياء، أهمها الكفاءة البشرية، وخير دليل على ذلك احتجاجات الأندية الأسبوعية على لجنة التحكيم".

يذكر أن جمال الكعواشي، رئيس اللجنة المركزية للتحكيم، حضر، أخيرا، مؤتمرا في سويسرا، نظمه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حول تعميم تطبيق تقنية "الفار" في جميع بطولات العالم.