الدار / خاص
وجه عدد من المواطنين الايطاليين العالقين في المغرب بعد اغلاق المملكة لحدودها الجوية، نداء الى سلطات بلادهم من أجل التسريع بترحيلهم من المغرب.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “دير” dire، أن أحد المواطنين قوله “يتم تجاهلنا من طرف المؤسسات”، مشيرا الى أنه يوجد ما لا يقل عن 160 شخصاً، بين الإيطاليين والمغاربة الحاملين الجنسية الإيطالية وأيضا المغاربة المقيمين بإيطاليا، فيما قال محمد لغليل، وهو مغربي مقيم بإيطاليا في تصريح للوكالة الإيطالية: “تقطعت بي السبل في الدار البيضاء لمدة شهرين. تركت زوجتي لوحدها مع أطفالنا” مشيرا إلى أن ابنه البالغ من العمر ثلاث سنوات يعاني من مرض خطير.
أما مغربي آخر حامل للجنسية الإيطالية، ويدعى محمد سيدهوم فصرح قائلا :” “قبل أيام قليلة، أعلنت الشركة التي أعمل فيها عن إعادة فتح أبوابها، لكنني ما زلت في المغرب مع زوجتي وأولادي الأربعة. لقد اتصلت بالسفارة ولكن دون جدوى”، فيما عبر مغربي آخر يدعى ياسين ويبلغ من العمر 24 عاما، عن قلقه اتجاه والدته البالغة من العمر 63 عاما والتي “تعاني من مرض السرطان والسكري”. وأعرب مواطن إيطالي، يدعى نيكولا فيتييلو، عن قلقه بشأن زوجته، المغربية العالقة في مراكش والحامل في الشهر الخامس.
يشار الى أنه سبق للسفارة الإيطالية في المغرب أن أعلنت عن تنظيم خمس رحلات لترحيل رعاياها، وأنه سيتم تنظيم رحلات أخرى، نظرًا لعدد المواطنين الذين تقطعت بهم السبل في المغرب، مع إدلاء هؤلاء الأشخاص بشهادات تبرر وجود حالة طبية مستعجلة أو ظرف عائلي أو مهني قاهر.
وأفادت وكالة الأنباء الإيطالية، أنه رغم إدلاء البعض بالشهادات التي تبرر كل هذا، إلا أنهم لا زالوا في لائحة الانتظار، مشيرة الى أن بينهم أشخاص خضعوا مؤخرا لجراحات طبية دقيقة تتطلب متابعة منتظمة من قبل أطبائهم، كما أن من بينهم أشخاصا تركوا أولادهم بمفردهم في إيطاليا ويرغبون في الالتحاق بهم، وهناك أيضا حالات الإصابة بمرض السرطان.
