تصريحات قوية لساكنة باب الغول بفاس بعد سقوط ضحية في عملية هدم
الدار/ هيام بحراوي
عبر سكان باب الغول بمدينة فاس، أخيرا، عن جام غضبهم، بعد سقوط شاب ضحية عملية الهدم، التي طالت عددا من الدور العشوائية.
وأكدت إحدى السيدات في تصريح لموقع "الدار" أن الشاب، قيد حياته، قاطن بالحي الصفيحي، إذ أُهمِلت جثته لمدة طويلة، بعد الهدم، تحت أشعة الشمس، دون تفاعل أي مسؤول من السلطة لإزالتها من مكانها، حينها.
وأشارت المتحدثة متحسرة، إلى أن جثة الشاب انتشلها قاطنو الحي، مؤكدة أنها ظلت أسبوعا كاملا وسط ركام المباني، التي لم يتم حسب قولها، تعويض سكانها. وصرخت "واش هاد السيد حشرة علاش ماجاوش يهزوه وخلاوه مرمي هنا ثمانية أيام".
وتعال صراخ النساء، والرجال وقال أحدهم "حسبنا الله ونعم الوكيل" مشيرا إلى أن السلطات هدمت منازلهم دون إشعارهم، متكبدين خسائر كبيرة.
وأشار السكان إلى أن السلطات لم تباشر عملها وكذا الإجراءات لرفع الجثة من مكانها، الأمر الذي خلق موجة استنكار واسعة في صفوف سكان الحي، الذين ظلوا مرابطين بالمكان إلى حين وصول السلطات.
وصرحت سيدة أخرى، لموقع "الدار"، بأن أغراضها وأفرشتها دكت تحت الحجارة، مشيرة إلى أن السلطات خلال عملية الهدم، حلت باكرا لعين المكان وأطفأت الأنوار، وشرعت في دك الكريان.
وانتقل إلى عين المكان، بعد احتجاج السكان، رجال الوقاية المدنية، الذين انتشلوا الجثة من أجل مباشرة إجراءات الدفن.
