بعد اعتداء على صحفية إيفوارية بالرباط.. الأمن يوقف المتورط
الدار/ المحجوب داسع
في إطار تفاعل المصالح الأمنية الوطنية، مع حادث الاعتداء على مواطنة إيفوارية، مقيمة بالرباط، تمكنت عناصر الشرطة القضائية، أمس الخميس، من توقيف مشتبه فيه باقتراف سرقة بالعنف استهدفت مواطنة إيفوارية، مما تسبب لها في كسر أحد أصابع يدها.
وأفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أورد أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 19 سنة، كان قد عرض الضحية لسرقة حقيبتها اليدوية بحي التقدم بمدينة الرباط، زوال يوم الخميس 24 يناير الماضي، إذ تسبب لها في كسر على مستوى أحد أصابع يدها.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة، يسجل بلاغ المديرية، عن تشخيص هوية المشتبه فيه وتوقيفه، ليتقرر الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد جميع ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، والكشف عن كافة دوافعها وخلفياتها.
في المقابل، والوقت الذي تحظى التجربة المغربية في مجال تدبير إشكالية الهجرة واللجوء بإشادة دولية، وقارية، ذكر موقع Fratmat الإيفواري، أخيرا، أن صحفية كوت ديفوارية، مقيمة في المغرب، تعرضت لاعتداء "شنيع" بحي التقدم الشعبي بمدينة الرباط.
وقالت سيلفي أوبيتي، مقدمة برنامج "Kulture Mosaik" Radio، والمقيمة في المركز الثقافي الإفريقي في المغرب، إنها لم تعد تحس بالأمن في المغرب" منذ أن تعرضت للاعتداء يوم 24 يناير الجاري في الرباط.
وأصيب الصحفية الايفوارية على إثر هذا الاعتداء بسوق الخضر بحي التقدم، بكسر في أصبعها ألزمها عجزا لمدة شهر، مستنكرة عدم تجرؤ أي من المواطنين المغاربة على انقاذها أثناء تعرضها للاعتداء".
وقالت الضحية واصفة الصدمة التي تحس بها «لم أعد أشعر بالأمان بعد الآن في المغرب، عندما أمشي في الشارع يمتلكني الخوف، تولد لدي شعور طوال الوقت بأن شخصا ما سيأتي ليهاجمني".
وعن تفاصيل واقعة الاعتداء، قالت الصحفية الايفوارية في حديث للموقع الاخباري لبلادها، «انتهيت من العمل في وقت مبكر من ذلك اليوم. فقررت أن أذهب لسوق الخضر بحي التقدم للتبضع نظرًا لانخفاض أثمنة الخضر والسلع هناك".
وأضافت سيلفي أوبيتي بأنها تلقت ضربة على رأسها من شاب مغربي يبلغ حوالي عشرين عاما، عندما كانت تتبضع الخضر، مما أوقعها في الاوحال، ليواصل ضربها وهي على الأرض".
وتمكن المعتدي من انتزاع الحقيبة الشخصية للصحفية الايفوارية، رغم أنها قاومتها بشدة، " لقد قاومت اعتداء الشاب لأنه كان لدي المال، ونظاراتي وأوراقي الطبية داخل الحقيبة، قبل أن أستسلم بعد أن أحسست بألم الضربات التي تلقيتها ليفر المعتدي".
وواصلت الصحفية ساردة حكايتها "نهضت من الوحل. وكان الجميع ينظر إلي دون كلمة أو إيماءات شفقة. استغرق المشهد 15 دقيقة، بعد ذلك، ذهبت إلى المستشفى لأني تعرضت لكسر مؤلم في أصبعي الأيمن".
اعتداء "شنيع" دفع بالصحفية الايفوارية الى التأكيد على أن " الأمن منعدم في المغرب تماما، مبرزة أن " الشباب المغربي غارق تحت تأثير المخدرات وأن الاعتداءات تتكرر باستمرار، وتستهدف الأفارقة من جنوب الصحراء المقيمين في المغرب".
وتقيم الصحفية الايفوارية في المغرب منذ أربع سنوات، وهي عضو اتحاد الصحفيين المهنيين بالكوت ديفوار، كما تشغل رئيسة الشبكة الدولية للقيادات النسائية (Rifel)، وهي الحركة التي تدافع عن حقوق المرأة. و تشتغل في المغرب في إذاعة Kulture Mosaik.