العثماني يضحك على الذقون: لا تغادروا المغرب وتضيعوا فرصة أن تصبحوا رؤساء للحكومة مثلي
الدار/ عفراء علوي محمدي
انتقد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، رغبة الشباب المغربي في الهجرة إلى الخارج ومغادرة أرض الوطن بشكل نهائي، مبرزا أن المغرب "حقق مستويات مشرفة في مجموعة من المجالات، وهذا يعطينا هامشا من الأمل رغم التحديات والصعوبات التي تقف في طريقنا، والهجرة ليست الخيار الأنسب" على حد قوله.
وزاد العثماني، بلغته الفرنسية الركيكة، في رده على تساؤل إحدى الطالبات: "إن كنت تحبين المغرب فستبقين في المغرب" وهي العبارة التي اهتزت لها جنبات القاعة من فرط الضحك والسخرية، قبل أن يضيف، وتتعالى الضحكات أكثر "على الشباب أن يعملوا بجد عوض التفكير في الرحيل، وفي المغرب إمكانيات كبيرة للعمل، فأنا مثلا لم أكن أتوقع يوما أن أصبح رئيس حكومة، وكل واحد منكم له حظوظ كبيرة ليصبح مكاني".
وسجل رئيس الحكومة أن الشباب، في مختلف أنحاء العالم، فاقدون للثقة في مجال التشغيل والمقاولة، وليس فقط في المغرب، "ولذلك وجب على الحكومة أن تقوم بإصلاحات استثنائية للنهوض بقطاع التشغيل والإدماج المهني".
وأشاد العثماني، في لقاء له بالمدرسة العليا للتسيير، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، بالمستوى المتقدم الذي عرفه المغرب فيما يخص المنظومات الصناعية والمقاولات الصغرى والمتوسطة، مبرزا أنه "قطع أشواط مهمة في التنمية، متجاوزا بذلك الدول العربية ودول الجوار".
ولفت المتحدث نفسه إلى أن المغرب يملك مناخا إيجبيا للأعمال، ما يسهل على المقاولين العمل بشكل فعال، كما أنه "حقق هذه السنة نسبة مهمة في مجال الاستثمارات الأجنبية".
وكشف أن الحكومة تنوي تحمل التكاليف الصحية لمجموعة من الأفراد، كل حسب طبيعة حالته، كما تعمل على إنشاء مرسوم خاص بكل المهن الحرة والمهنيين المستقلين والتجار الصغار، "حتى يستفيد الجميع من التغطية الصحية"، يقول رئيس الحكومة، قبل أن يضيف، وكأنه وجد الحل لجميع المشاكل التي تتخبط فيها البلاد "لا ينقص المغرب الآن سوى تسوية مشاكل الشغل ومحاربة البطالة، وهذا ما يخوض فيه من خلال برامج المقاولات والدعم الذاتي والمواكبة" على حد تعبير رئيس الحكومة.
وحضر اللقاء مجموعة من الفاعلين السياسيين والحكوميين، من بينهم وزير الدولة لدى رئيس الحكومة المكلف بحقوق الإنسان، المصطفى الرميد، ووزير العدل، محمد أوجار، ووزيرة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، بسيمة الحقاوي، ووزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي، وعمدة مدينة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري.