فرنسيون يطالبون بالإيقاف الفوري لاستعمال بنادق “الكرات الوامضة”
الدار/ ترجمة حديفة الحجام
أوردت صحيفة "لوموند" أن فرنسا تعرف ارتفاع الأصوات المستنكرة لـ "المسدسات التي تطلق رصاصات الدفاع" (LBD)، وهو سلاح تستعمله قوات النظام والذي خلّف مجموعة من الإصابات في الأسابيع الأخيرة. وبتاريخ 16 يناير، طالب "المدافع عن حقوق الإنسان"، جاك توبون بالتوقف عن استعماله نظرا لـ "خطورته".
" نظرا للخطر المترتب عن هذه الأسلحة.. نطالب بإيقاف استعمالها"، صرح توبون الذي أكد أن مقترحه يرمي إلى "الوقاية عوض العلاج". وسبق ودعا في تقرير أعده يوم 10 يناير 2018 إلىمنع استعمال هذه الأسلحة في إطار حفظ النظام بسبب "خطورتها" و"المخاطر المفرطة" التي تتسبب فيها.
وأكد صباح يوم الخميس الماضي على قناة "RTL" بالقول "إننا حددنا انطلاقا من الحالات التي وردت علينا أن استعمال 'LBD' عيار 40 على 46 قد يمثل خطرا كبيرا. كما طالبنا بأجل زمني من أجل دراسة الأمر. لقد فعلت نفس الشيء في تقرير أودعته منذ سنة".
ويعرف "استعمال هذه الأسلحة التي يقال إن لها قوة متوسطة الكثير من الانتقاد في الأسابيع الأخيرة بعد إصابة عدد من المتظاهرين، أحيانا بصورة خطيرة على مستوى الوجه، وذلك أثناء تجمعات "السترات الصفر". وأضاف توبون: "أتمنى أن تتخذ الحكومة تدابيرها أمام الخطر الواضح لهذه الأسلحة ذات القوة المتوسطة".
تسجيل "80 إلى 90 إصابة خطيرة" منذ شهر نونبر
ويرى دافيد دوفريسن، صحافي متخصص في قضايا حفظ النظام، أن فرنسا عرفت منذ نهاية نونبر 2018 "ما بين 80 و90 مصاب إصابة خطيرة، أغلبها في الرأس" بسبب طلقات من "LBD" أو بندقة الكرات الوامضة –بعضها ما زال مستعملا إلى الآن. ويقول إن من بين هؤلاء الأشخاص "هناك حوالي 15 شخصا فقدوا أحد أعينهم".
وفي مذكرة للمدير العام للشرطة الوطنية، إيريك مورفان، نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، يبرر بصورة عامة اللجوء إلى 'LBD' أثناء الأحداث الأخيرة، غير أنه دعا إلى الاستعمال المعتدل وأن تستهدف الطلقات "حصرا الصدر والأطراف العليا أو السفلى".
وبتاريخ 7 نونبر 2018، دعا حوالي 200 شخصية، منها نواب في المعارضة وكتاب وسينمائيون وخبراء اجتماع ومؤرخون الحكومة إلى الإيقاف "الفوري" لاستعمال بندقيات الكرات الوامضة في قمع المتظاهرين.
