“البيئة التعليمية الإلكترونية وتحديات الرقمنة” موضوع لقاء بميدلت
نظمت المديرية الإقليمية للتربية الوطنية بميدلت، مؤخرا، ندوة إقليمية عن بعد حول موضوع “البيئة التعليمية الإلكترونية وتحديات الرقمنة”.
وأكدت المديرية أن هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة العديد من الفاعلين التربويين بالإقليم، يأتي في إطار الارتقاء بالممارسة التربوية، وتفعيل الاستمرارية البيداغوجية.
وشكل اللقاء فرصة لتعميق النقاش حول القضايا الراهنة التي يثيرها رؤساء المصالح بالمديرية، وأعضاء هيئة التأطير والمراقبة التربوية، ومديرو المؤسسات التعليمية.
ودعا المتدخلون إلى البحث عن سبل تحقيق الجودة التربوية في ظل التحديات الراهنة للثورة الرقمية، وتأسيس بيداغوجية فعالة ومجددة من خلال كفايات التعليم والتعلم الرقمي، مؤكدين ضرورة العمل على مواكبة مجتمع المعرفة وعصر التكنولوجيا.
كما شددوا على أهمية “الاستنبات البيداغوجي” لخلق التحول التقني، مع التركيز على الوعي القرائي لمتعلم المرحلة من خلال سيناريوهات بيداغوجية مؤطرة ومخطط لها.
وبالمناسبة، ألقى مفتش مادة اللغة العربية، السيد عبد اللطيف عماري، عرضا حول تتبع المرجعيات والتوجيهات الرسمية في تنزيل تكنولوجيا المعلومات والاتصال الواردة في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ومشروع “جيني” والبرنامج الاستعجالي والدلائل البيداغوجية، والرؤية الاستراتيجية 2030/2015.
وبعدما أكد على أهمية الانخراط الفاعل في اقتصاد ومجتمع المعرفة، أبرز السيد عماري الخطوط العريضة لاستراتيجية التجديد البيداغوجي في القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين.
وأشار إلى تحولات الوعي القرائي في زمن التكنولوجيا الحديثة، مذكرا بالحاجة إلى هذه الوسائل من أجل الارتقاء بالمهارات القرائية عند المتعلم، بغية بناء بيئة تعليمية مدرسية ترتكز على تحولات تحديات الرقمنة.
من جهته، تطرق الأستاذ عمر عودا، إلى القضايا التي تؤسس للسيناريو البيداغوجي متعدد الوسائط ولمجالات القياس وأساليبه في بيئات التعليم متعددة الوسائط، مشيرا إلى ماهية البيئة التعليمية ومعاييرها البيداغوجية.
كما بسط مفهومه للسيناريو البيداغوجي متعدد الوسائط الذي يختلف عن مفهوم الجذاذة وسيناريو إدراج الوسائط الرقمية في درس اللغة، موضحا أهم مجالات صياغة السيناريو والضوابط المنهجية التي يفترض أن توجه عملية صياغته.
من جانبه، ركز الأستاذ السحابي المبروك على ثقافة المتعلم في زمن التحديات الرقمية، معرفا بمفهوم الثقافة الرقمية وماهيتها، حيث اعتبرها ثورة إنسانية علمية تعتمد لغة الحساب الرقمي أو ما يسمى بالمجتمع الرقمي.
وشدد على أن هذه الثورة الرقمية تعيد تشكيل العنصر الثقافي وتغير تصور المرء للعالم، وتمكن المتعلم من استخدام التطبيقات الرقمية لإنجاز الأعمال التحصيلية والمعرفية.