شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة أحدثت من أجل تطوير وابتكار منتوجات جديدة
أعلن والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، رئيس المجلس الإداري لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة، أحمد حجي، أن إحداث هذه الشركة جاء بغرض خلق رافعة لإ ن عاش وتطوير السياحة في جهة سوس ماسة، وذلك من خلال المساهمة في تفعيل الاستراتيجية الوطنية للسياحة على الصعيد الجهوي، وتطوير وابتكار منتوجات جديدة.
وأوضح في كلمة ألقاها أمس، الجمعة، خلال انعقاد المجلس الإداري للشركة عن طريق تقنية التواصل الشبكي، أن من بين المهام المنوطة بالشركة هو أن تلعب دور آلية لإنجاز المشاريع ذات الصلة بالنشاط السياحي، وتثمين المؤهلات التي تزخر بها جهة سوس ماسة، بما في ذلك تراثها الثقافي والطبيعي، وصناعتها التقليدية، ومناطقها الداخلية المتنوعة، لتجديد وتنويع عرضها السياحي وتحسين جاذبيتها والرفع من تنافسيتها.
واستنادا إلى بلاغ صدر في ختام اشغال المجلس الإداري، فقد ذكر الوالي رئيس المجلس بأبرز المنجزات التي حققتها الشركة منذ إحداثها سنة 2019، ومن بينها الحصول على مشروع “أكادير – مدينة”، الذي يتمتع بقيمة ثقافية عالية من شأنها المساهمة في تعزيز التنشيط السياحي بأكادير، وتنمية الصناعة التقليدية الجهوية.
ومن هذه المنجزات أيضا إعداد الإطار التعاقدي لبرنامج دعم تجديد الفنادق، وإطلاق دراسات التنمية السياحية في المناطق الخلفية لجهة سوس ماسة (بلد الاستقبال السياحي بمنطقة إيداوتنان، وادي آيت منصور بتزنيت، التنمية السياحية للمخازن الجماعية والمواقع الأركيولوجية بطاطا وتارودانت و شتوكة آيت باها)، وإطلاق مشروع إنشاء منصة للترويج السياحي الرقمي لتسليط الضوء على المؤهلات السياحية بالجهة.
كما أطلقت شركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة مشاريع إنشاء مركز وكشك للمعلومات السياحية بأكادير،(إضافة إلى مشايع مماثلة في طور الإنجاز بكل من تافراوت بإقليم تيزنيت، وفم الحصن بإقليم طاطا) ، وإعداد الإطار التعاقدي لتجهيز وادارة متحف “قصبة أغناج” بتزنيت.
وقد تم إثراء هذه المشاريع، منذ مارس الماضي، بدمج مشروعين مهيكلين يندرجان في إطار ببرنامج التنمية الحضرية لمدينة أكادير 2020- 2024، الذي تم التوقيع على الاتفاقية الإطار المتعلقة به في 4 فبراير 2020 ، خلال حفل ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتعلق الأمر بمشروع إعادة تأهيل قصبة “أكادير أوفلا” وترميمها طبقا لمواصفاتها الأصلية، حيث تم إطلاق أشغال إنجازه في فاتح يونيو الجاري. ومشروع بناء مركز للمعلومات السياحية بكورنيش أكادير.
واستنادا للمصدر نفسه، فقد تركزت طموحات الشركة منذ إحداثها على “مواكبة المقاولات السياحية المتوسطة والصغيرة في جهة سوس ماسة . إلا أن ما يعرفه القطاع بالجهة من قصور هيكلي وغياب لليد العاملة المدربة، وانعكاس ذلك على متطلبات السياح زاد من حدة المصاعب المطروحة … وذلك إلى جانب العقبات التي يواجهها السعي الهادف إلى تنمية وتطوير الاستثمار السياحي على مستوى مدينة أكادير، من ندرة في العقار السياحي القابل للتعبئة”.
كما أن برنامج تجديد الفنادق بأكادير الذي تم إطلاقه بغلاف مالي قدر ه 120 مليون درهم، لن يشكل سوى البداية، بالنظر إلى كون حاجيات تجديد المؤسسات الفندقية تصل إلى نصف مجموع طاقة الاستقبال (أي ما يزيد على 15 ألف سرير)، مما يطرح بإلحاح ضرورة وضع تصور لبرنامج للدعم أكثر أهمية بنطاق جهوي، (أي خارج مدينة أكادير).
وبعدما ذكر بالإجراءات التي لجأت إليها الشركة لمعالجة الإشكالات المطروحة في ظل العزلة الجوية التي تعرفها الجهة، وكذا للنهوض بالصناعة التقليدية، أكد الوالي على ضرورة دعم شركة التنمية الجهوية للسياحة ومواكبتها وتنويع شركائها، في سياق المرحلة الجديدة التي ولجتها جهة سوس ماسة في مسار تنميتها الاقتصادية والاجتماعية على إثر الزيارة الملكية الميمونة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إليها في شهر فبراير الماضي. كما شدد على “تمكين الشركة من المساهمة الفعالة في الاستجابة للمتطلبات الآنية والمستقبلية للقطاع السياحي بالجهة الذي يقف اليوم أمام تحديات غير مسبوقة في ظل الظرفية الحالية التي يعيشها جراء جائحة كورونا، التي أثرت بشكل سلبي عميق على مختلف الأنشطة الاقتصادية” .
للإشارة فإن اشغال المجلس الإداري لشركة التنمية الجهوية للسياحة سوس ماسة تميز بمشاركة وزيرة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، التي اعتبرت في كلمة لها بالمناسبة أن جهة سوس ماسة تعد من أهم الوجهات السياحية على صعيد المملكة، حيث نوهت بالجهود المبذولة من طرف السلطة الولائية والمنتخبين والفاعلين المعنيين للنهوض بالقطاع السياحي، كما أكدت أن الوزارة لن تدخر جهدا في مواكبة شركة التنمية الجهوية للسياحة في الأشهر والسنوات المقبلة.